كلينتون تحاول أن تكون أول رئيسة في أقدم ديمقراطية في العالم بينما وصلت النساء الى الرئاسة في ديمقراطيات حديثة

هيلاري كلينتون خلال إعلان ترشحها لرئاسة البيت الأبيض يوم 12 أبريل 2015

أعلنت هيلاري كلينتون يومه الأحد 12 أبريل الجاري عزمها الترشح الى منصب رئيسة الولايات المتحدة في الانتخابات المرتقبة السنة المقبلة، وبهذا قد تكون أول امرأة تصل الى هذا المنصب، مما يشكل منعطفا في تاريخ هذا البلد، لكن لا تشكل سابقة في القارة الأمريكية بحكم وصول نساء الى منصب الرئاسة في دول مثل البرازيل والأرجنتين والتشيلي وكذلك في مناطق أخرى.

ولا يعتبر ترشيح كلينتون لمنصب البيت الأبيض مفاجأة بل كان قرارا منتظرا منذ مدة طويلة، فهي خاضت الانتخابات للترشح عن الحزب منذ ثمان سنوات وخسرت أمام منافسها الذي سيصبح رئيس البيت الأبيض باراك الحسين أوباماـ ومن جهة أخرى قدمت استقالتها من منصب وزيرة الخارجية في الولايات الثانية لأوباما حتى تستعد للمنصب.

ويسود نوع من الاعتقاد وسط الرأي العام الأمريكي بنجاح هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة لسببين، الأول وهو غياب منافسة قوية من طرف الحزب الجمهوري الذي لا يتوفر على شخصية سياسية جذابة قادرة على منافسة كلينتون، وثانيا رغبة الأمريكيين منح الفرصة للمرأة لتصل الى البيت الأبيض.

وتؤكد الواشنطن بوست أنه لا يوجد أمام هيلاري كلينتون مجال للخطئ، فهي تترشح الآن وعمرها 67 سنة، وإذا كانت سنة 2008 قد حملت شعار “كلينتون رئيسة” فالآن غيرته بشعار “كلينتون من أجل الولايات المتحدة الأمريكية”.

ورغم اعتبار الديمقراطية الأمريكية من أقدم الديمقراطيات في العالم إلا أنها لم تشهد وصول المرأة الى الرئاسة، بينما وصلت في ديمقراطيات حديثة مثل حالة البرازيل والتشيلي والأرجنتين حيث تحكمها نساء وهن ديلما روسيف وباشليت وكريستينا كيشنر على التوالي.في الوقت ذاته، وصلت المرأة الى الرئاسة في دول تشهد ديمقراطية مظطربة وتقاليد لا تشجع ويتعلق الأمر بدولة مثل باكستان مع بينازير بوتو وكذلك دول إفريقية مثل إلين جونسون رئيسة ليبيريا.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password