نصح رئيس الحكومة السابق فيلبي غونثالث الملك خوان كارلوس بالتنحي عن العرش في الوقت المناسب حتى لا يتسبب في انتهاء المؤسسة الملكية في اسبانيا، وكان الملك رافضا لفكرة التنحي في البدء.
وجاء الكشف عن هذه المعطيات في كتاب “الشوط الأخير” الصادر عن دائر النشر لسفيرا للصحفية آنا روميرو والذي نزل الى المكتبات الإسبانية خلال الأسبوع الجاري وباع خلال يومين 15 ألف نسخة.
وتقول المؤلفة خلال تقديم الكتاب يومه الأربعاء “لا أرغب في تدمير أو الرفع من الملك خوان كارلوس، فقط أحكي ما شاهدت وما حدث خلال الأربع سنوات الأخيرة من حكم الملك، لم يكن زمن الأبطال ولم يكن زمنا مشرفا”.
وتقول آما روميرو أنها استقت معلوماتها من مصادر متعددة ومقابلات مع عشرات الشخصيات، وتبرز دور ثلاثة شخصيات رئيسية لعبت دورا هاما في إقناع الملك خوان كارلوس بالتنحي عن العرش.
والشخصيات الثلاث هي مدير المخابرات الجنرال فيلكس سانس رولدان ومدير القصر الملكي رافائل سبوتورنو ثم رئيس الحكومة الأسبق الاشتراكي فيلبي غونثالث.
وتبرز في كتابه فشل الملك خوان كارلوس في ربح تعاطف الإسبان خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد حادث بوتسوانا حيث سقط وأصيب بكسر عندما كان يصطاد في هذا البلد الإفريقي الفيلة بينما كانت اسبانيا تعيش أسوأ أزمة اقتصادية خلال العقود الأخيرة.
وتكشف عن الدور الرئيسي الذي قام به غونثالث لإقناع الملك بتقديم آخر خدمة للدولة الإسبانية وهو التنحي عن العرش، وذلك للحفاظ على الاستقرار وعلى المؤسسة الملكية.
وقبل الملك على مضض التنحي يوم 2 يونيو الماضي لصالح الأمير فيلبي السادس الذي سيصبح الملك فيلبي السادس.
وتؤكد آنا روميرو الرأي السائد وسط الكثير من المسؤولين بأن سفريات خوان كارلوس ومغامراته الغرامية مع النساء وخاصة كورينا التي أراد الاقتران بها كانت ستعصف بالمؤسسة الملكية في وقت ارتفعت فيه قوة المنادين بالجمهورية.