تبنى الاتحاد الافريقي موقفا يؤيد تقرير المصير حلال لنزاع الصحراء ويطالب الأمم المتحدة بالعمل على هذا الهدف. ويأتي القرار ليبرز هيمنة محور الجزائر-إفريقيا الأنجلوسكسونية على قرارات القارة السمراء وتراجع نفوذ إفريقيا الفرنكفونية.
واحتضنت جوهانسبورغ ما بين الأحد والاثنين الماضيين قمة الاتحاد الإفريقي التي تميزت بدراسة قضايا متعددة ومنها محاولة توحيد القارة مواقفها في المنتديات الدولية رغم التوترات والنزاعات التي تشهدها بعض دولها.
ومن ضمن القضايا التي جرت معالجتها نزاع الصحراء المغربية، حيث انتهت القمة بتوصية لا تصب في صالح المغرب وهي تأييد تقرير المصير وتأييد المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في النزاع خواكين شيسانو علاوة على مطالبة الأمم المتحدة بتسريع وتيرة الحل. كما تضمنت التوصية مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تحديد تاريخ إجراء استفتاء تقرير المصير
ولعبت الجزائر دوريا كبيرا في الدفاع عن أطروحة جبهة البوليساريو في هذه القمة، ونجد كل الدعم من طرف الدول الإفريقية الأنجلوسكسونية التي تؤيد جبهة البوليساريو بشكل كبير للغاية خلال السنوات الأخيرة. وتتزعم الدول الإفريقية الأنجلوسكسونية مواقف غير ودية في نزاع الصحراء ضد المغرب كل سبتمبر وأكتوبر خلال أشغال الجمعية العام للأمم المتحدة.
وتراجع تأثير الدول الإفريقية الفرنكفونية في الاتحاد الإفريقي، وهي دول متعاطفة مع المغرب في نزاع الصحراء، وهو ما يؤكد ميل الاتحاد للجزائر وجبهة البوليساريو. ولم تنجح الدول المتعاطفة مع المغرب في تقديم مبادرة مثل دعم الحكم الذاتي حلا لنزاع الصحراء.
ولا يعترف المغرب بقرارات الاتحاد الإفريقي حول الصحراء منذ انسحابه منه سنة 1984 بعدما قبل في عضويته جبهة البوليساريو كدولة، لكنه يتضرر من تحرك الاتحاد ككتلة في الأمم المتحدة ومنتديات أخرى.