بعدما زار كل من تندوف وموريتانيا والجزائر، انتقل المبعوث الشخصي لأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس الى مدريد وأجرى مباحثات مع سكرتير الدولة في وزارة الخارجية إغناسيو إبانييث الذي أكد على دعم تقرير المصير والتزام بلاده بالمساعدة “السياسية والإنسانية واللوجيستية” للصحراء.
وجرى اللقاء الاثنين من الأسبوع الجاري، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسبانية اهتمامها بنتائج زيارة كريستوفر روس الى كل من مخميات تندوف والجزائر وموريتانيا، وتعتبرها مدريد هامة للغاية.
وفي الوقت ذاته، كررت موقفها الكلاسيكي المتمثل في “البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يضمن حرية تقرير المصير للشعب الصحراوي في إطار مقتضيات ومبادئ الأمم المتحدة”، وفق ما هو منصوص عليه في البيان. وكشف عن استمرار تقديم اسبانيا “الدعم السياسي والإنساني واللوجيستي للصحراء الغربية”.
وفي اللقاء، أكدت اسبانيا على اهتمامها بالملف لأسباب تاريخية ونظرا لصفتها كعضو في “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية”، وعضويتها في مجلس الأمن الذي يبث في هذا الملف.
وبهذا، يكون كريستوفر روس قد زار ثلاثة دول ومخيمات تندوف ولم يبقى له سوى زيارة المغرب هذه الأيام، حيث لم تقدم وزارة الخارجية في الرباط أي معلومات حول الزيارة.
ويقوم كريستوفر روس بالإعداد لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى كل من المغرب والجزائر وتندوف وموريتانيا لمعالجة ملف الصحراء عبر قاربة جديدة، وذلك قبل معالجة مجلس الأمن للنزاع في نهاية أبريل المقبل.