استدعت اليوم الحكومة البريطانية السفير الإسباني بلندن فيدريكو تريو وذلك لأبلاغه ” قلقها الفادح ” مما وصفته بتوغل استفزازي لزوارق اسبانية في المياه الإقليمية لجبل طارق، ويؤشر ذلك على عودة التوتر بين البلدين حول صخرة جبل طارق، وتعتبرهذه المرة الرابعة منذ وصول الحكومة الإسبانية المحافظة إلى السلطة في مدريد في العام 2011 التي يجري فيها استدعاء السفيرالإسباني بلندن من الحكومة البريطانية بشأن خلاف حول الصخرة.
وقال نائب الوزير في الحكومة البريطانية المكلف بالشؤون الأوروبية دافيد ليتنغتون في بيان أصدره اليوم ان توغل سفينة ابحاث إسبانية مرفوقة بدورية للحرس المدني الإسباني إلى مياه جبل طارق امس الثلاثاء، يعتبر ” خرقا لسيادة بريطانيا على الصخرة”.
وقال المسؤول البريطاني عينه عقب استقباله للسفيرالإسباني بلندن :” إننا ندين بقوة هذا التوغل الاستفزازي وألح على الحكومة الإسبانية بضمان عدم تكرار الحادث”.
وأضاف لدينغتون محذرا أن حكومة بلاده “ستمضي في تبني أي إجراء تعتبرها ضرورية للدفاع عن السيادة البريطانية على الصخرة ومصالح جبل طارق وسكانها والأمن والاقتصاد بها”.
ويعيد الحادث شبح التوتر بين مدريد ولندن اللتان تتنازعان السيادة على صخرة جبل طارق. وتعتبر هذه المرة الرابعة التي تستدعي فيه الحكومة البريطانية السفير الإسباني بسبب حادث مرتبط بالخلاف حول الصخرة، منذ قدوم حكومة ماريانو راخوي المحافظة إلى السلطة في البلاد في دجنبر 2011.