في سابقة من نوعها، قام وفد عن سفارة الاتحاد الأوروبي في الرباط بزيارة الى منطقة الصحراء للاجتماع بالفاعلين الحقوقيين سواء من الوحدويين أو من أنصار تقرير المصير. ويتزامن اللقاء مع اقتراب معالجة الأمم المتحدة نزاع الصحراء.
وكانت سفارات بعض الدول مثل السويد وبريطانيا والولايات المتحدة هي التي تبعث وفودا عنها للقاء مختلف المعنيين بنزاع الصحراء من سلطات مغربية ومنتخبين وحقوقيين من الجانبين، الوحدويين ومن أنصار تقرير المصير. لكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها وفد عن تمثيلية أو سفارة الاتحاد الأوروبي الى العيون.
وعمليا، فقد التقى نشطاء حقوقيين، ولم تعلن السلطات المغربية عن اللقاءات، لكن وسائل الاعلام المقربة من جبهة البوليساريو تحدثت عن لقاء يوم الثلاثاء في العيون بين الوفد الأوروبي والجمعية التي تحمل اسم “الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية”. وتعتبر هذه الأخيرة من الجمعيات النشيطة التي تتبنى خطابا معاكسا للدولة المغربية بما في ذلك في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة.
اللقاء بين الوفد الأوروبي والجمعية تركز على حقوق الإنسان وكذلك الثروات الطبيعية، حيث من المنتظر أن ينجز الوفد تقريرا سيوجهه الى المفوضية الأوروبية.
وتحول الاتحاد الأوروبي الى ساحة صراع دبلوماسي قوي بين المغرب وجبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، حيث كان البرلمان الأوروبي والمفوضية المسرح الأول للحرب الدبلوماسية حول حقوق الإنسان ثم الصيد البحري والصادرات الزراعية والتنقيب عن النفط.
ورغم بعض التقارير التي تكون محرجة لهذا الطرف أو ذاك ومنها تقرير سري حول اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة الى تندوف، يتبنى البرلمان الأوروبي دعم قرارات الأمم المتحدة في النزاع.