في سابقة من نوعها، أقدم مغاربة على نشر شريط فيديو في يوتوب ضمن حملة لمناهضة الترهيب من المثلية، ويحدث هذا في بلد يعيش نقاشا قويا حول هوية المجتمع بين خطوة أخرى وفق الكثير من المراقبين نحو الانفتاح على قضايا أخرى مثل حرية المعتقد ورؤية عكسية لآخرين.
ولا يشارك في فيديو الحملة التي بدأت منذ فاتح مايو الى 17 منه مثليين مغاربة بل حقوقيين ومثقفين مثل أحمد عصيد وهشام الراشيدي والباحث السوسيولوجي عبد الصمد الديالمي.
وتشكل الحملة مناسبة للحديث عن هذا الموضوع وقضايا أخرى في مجتمع محافظ ولكنه يشهد دعوات جريئة نحو الانفتاح الديني والجنسي انطلاقا من رؤية حقوقية تعتمد القوانين والاتفاقيات الدولية، ولكنه في الوقت ذاته، ترتفع أصوات المحافظين الدينيين لمناهضة الحملة والنقاش وإن كان بشكل غير عنيف مثل الماضي. ومن ضمن العوامل التي تساهم في نقاش لا ينتقل الى العنف اللفظي هو الاعتدال الذي يتبناه زعماء السلفية أمثال الفيزازي وأبو الحفص.
وتساهم الدولة المغربية بطريقة أو أخرى في عملية التساهل والتسامح في التخفيف من الضغط على المثلية من خلال الترخيص باحتضان القناة الثانية مرات عديدة للروائي الطايع الذي دافع عن المثلية في كتاباته، وكذلك عرض فيمله في المهرجانات مثل مهرجان طنجة في دورته الأخيرة.