شن سلاح الجو للإمارات العربية المتحدة هجمات ضد قواعد متشددين ومتطرفين في ليبيا، ويعتبر الحدث الذي كشفت عنه جريدة نيويورك تايمز سابقة بكل المقاييس في العالم العربي.
وكانت طائرات حربية مجهولة قد شنت مؤخرا هجمات على مواقع حركات إسلامية متطرفة في ليبيا، ولم يتم تحديد الجهة رغم أن قوات الجنرال الليبي حفتر تبنت هذه الهجمات، إلا أن الخبراء لم يصدقوها لأن الطائرات المقاتلة المستعملة في عمليات القصف لا تتوفر عليها ليبيا، وهي طائرات غربية متقدمة ويرجح أنها طائرات الميراج.
وتكشف نيويورك تايمز يومه الاثنين نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن سلاح الجو للإمارات العربية المتحدة هو الذي نفذ الهجمات الجوية انطلاقا من قواعد عسكرية مصرية وبدعم من الجيش المصري ضد قواعد للمتطرفين ومخازن للأسلحة. مشيرة في الوقت ذاته الى انفراد مصر والإمارات العربية بالقرار دون إبلاغ الولايات المتحدة.
وتؤكد الجريدة الأمريكية الواسعة الانتشار أن الضربات هي ضد مخطط الولايات المتحدة التي ترغب في حل الأزمة الليبية عبر الحوار وليس عبر المواجهات المسلحة وتغليب كفة طرف ضد آخر.
وتأتي هجمات الإمارات العربية المتحدة ضمن محاربتها لما تعتره “تطرفا إسلاميا” يهدد الدول العربية ومنها الأمن القومي لبلدها. وهذه أول مرة تقوم قوات عربية بقصف سري لأراضي دولة أخرى.