فشلت قناة الجزيرة في اقتناء باقة القنوات “ديجتال بلوس” التابعة لمؤسسة بريسا الإسبانية التي تعتبر أكبر مؤسسة إعلام في اسبانيا، وهذا الفشل هو متعمد بسبب وجود فيتو للدول الأوروبية التي لا ترغب في دخول قطر الى المسرح الإعلامي الأوروبي بسبب الأهداف السياسية التي ترغب في تحقيقها وليس استثمارية محضة.
وتلتزم جريدة الباييس التي تصدرها مؤسسة بريسا الصمت حول رغبة قناة الجزيرة في اقتناء ديجيتال بلوس التي من قنواتها كنال بلوس، ويبدو أن الدولة الإسبانية تدخلت لكي تفوز مؤسسة تليفونيكا للاتصالات الإسبانية بهذه الأسهم التي قاربت 900 مليون يورو. ولم تستثمر قطر في اسبانيا ولكنها تريد الدخول الى الاعلام.
وتحدثت الجريدة الرقمية رأي اليوم الصادرة في لندن عن وجود قرار سياسي وراء منع الجزيرة من الدخول الى سوق إعلام اسبانيا. وهذا القرار ليس اسبانيا خالصا بل هو قرار أوروبي، تفيد بعض الأخبار بالنصائح التي قدمتها الاستخبارات الأوروبية الى المفوضية الأوروبية وحكومات أوروبا بالتوجس من رأسمال قطري في وسائل الاعلام لانعكاساته السلبية على
ومن مظاهر هذه السياسية هو منع فرنسا للجزيرة وقطر من الاستثمار في الاعلام الفرنسي رغم أن الدولة استثمرت ملايير اليورو في قطاعات أخرى.
ومن المبررات التي يجري الحديث عنها لمنع اقتحام قطر المشهد الإعلامي الأوروبي رغم استعدادها للاستثمار ووجود شركات إعلام أوروبية مقبلة على الإفلاس هناك أسباب متعددة وهي:
-الأهداف السياسية لدولة قطر التي أبانت عن توظيف سياسي حقيقي للإعلام وأساسا قناة الجزيرة في السياسة الدولية الى مستوى أصبحت قطر مرادفا لقناة الجزيرة، وبالتالي ستنهج الأسلوب نفسه في وسائل الاعلام التي ترغب في اقتناءها، مما قد يعرض علاقات الاتحاد الأوروبي للتوتر مع أطراف أخرى ومنها خليجية مثل السعودية.
-الخطاب الذي يتم وصفه بالمتطرف في المعالجة الإعلامية لعدد من القضايا الدولية المتعلقة بالشرق الأوسط والذي سيزيد من ارتفاع التطرف وسط الجالية العربية لاسيما التي لا تتحدث اللغة العربية.