توج فريق أتلتيكو مدريد اليوم بلقب كأس السوبر الإسباني بعد فوزه على غريمه وجاره اللدود ريال مدريد 1-0 في مباراة الإياب على ملعبه فيسنتي كالديرون.
وكان أتلتيكو، بطل الليجا، قد عاد بنتيجة التعادل 1-1 في لقاء الذهاب من ملعب سانتياجو برنابيو، معقل الريال بطل كأس الملك.
وتوج فريق الروخيبلانكوس بالسوبر آخر مرة عام 1985 ، ليظفر بلقبه الثاني اليوم، أما الميرينجي ففشل في حصد لقبه العاشر بالبطولة، والأول منذ 2012.
وانتقم الأتلتي من خسارته امام الريال 1-4 في نهائي دوري أبطال أوروبا معنويا، مع الفارق بين البطولتين.
سجل هدف التتويج المهاجم الكرواتي الوافد الجديد ماريو ماندزوكيتش بعد دقيقتين فقط من البداية.
لعب المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال بتشكيل مكون من: كاسياس، كارباخال، فاران، راموس، كوينتراو، الونسو، كروس، مودريتش، جيمس، بنزيمة وجاريث بيل، بينما جلس كريستيانو رونالدو احتياطيا للحفاظ عليه من تفاقم الإصابة.
أما المدرب الأرجنتيني للأتلتي دييجو سيميوني فدفع بـ: مويا، خوانفران، ميراندا، جودين، سيكيرا، تياجو، جابي، كوكي، راؤول جارسيا، جريزمان وماندزوكيتش.
بدون جس نبض نجح أتلتيكو في التسجيل مبكرا بعد مرور دقيقتين فقط عبر مهاجمه الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، وذلك حين مرر الحارس ميجل مويا كرة طولية حولها الفرنسي أنطوان جريزمان برأسه الى ماريو الذي انطلق وسط دفاع الريال الهش وسدد في شباك كاسياس.
انتقلت السيطرة الميدانية الى الريال الذي بحث عن تعادل سريع، لكن وقف له بالمرصاد دفاع أتلتيكو القوي.
ورغم ذلك أتيحت للريال عدة فرص خطيرة وواضحة للتسجيل، أبرزها ثلاثة لجيمس رودريجز وأخرى لجاريث بيل بالقرب من مرمى مويا، لكن اللمسة الاخيرة كانت مفقودة، بجانب غياب التوفيق في التصويبات.
وشهد الشوط الأول طرد المدرب سيميوني بسبب عصبيته الشديدة واحتكاكه باليد مع الحكم المساعد.
وانتفض الأتلتي في الدقائق الاخيرة من الشوط وكاد راؤول جارسيا يسجل في محاولتين، أولهما تصدى لها كاسياس من تصويبة بعيدة، والأخرى من رأسية علت العارضة بقليل.
في الشوط الثاني اضطر أنشيلوتي للدفع برونالدو على حساب توني كروس بحثا عن التعادل، لكن البداية كانت أخطر من جانب أتلتيكو.
ومنعت العارضة هدفا محققا من راؤول جارسيا ، أتبعها بتسديدة قوية مرت بجوار القائم، ليؤكد اصرار أصحاب الأرض على الفوز، فيما بدا الميرينجي مشتت التركيز، وانتظر الفرج من رونالدو.
وسدد رونالدو كرة صاروخية في وسط مرمى مويا الذي أمسكها بثبات.
وامام العجز الهجومي دفع أنشيلوتي بإيسكو ومارسيلو بدلا من جيمس وكوينتراو.
لكن أتلتيكو دوما كان الأقرب للتسجيل، تارة بتصويبة صاروخية من كوكي علت العارضة، وتارة من تسديدة جريزمان الأرضية بجوار القائم بعد خطأ فادح من راموس.
ودفع أتلتيكو بالمهاجم المكسيكي راؤول خيمينيز على حساب جريزمان بحثا عن الحسم في اللمسة الاخيرة، ولاحقا سحب ماندزوكيتش وعزز الوسط بالأوروجوائي كريستيان رودريجز، وساؤول نيينجيز بدلا من راؤول جارسيا.
ظل الريال عاجزا عن فك شفرة دفاع أتلتيكو، فيما حارب أبناء سيميوني من أجل هدف لقتل اللقاء، وزاد الطين بلة تلقي الكرواتي لوكا مودريتش بطاقة حمراء في الثوان الاخيرة.
وكاد راموس يكرر هدفه القاتل في نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن عرضية كارباخال مرت بجوار رأسه امام المرمى، ثم أطلق الحكم صافرة الختام.