أصبح فرانسوا هولند أسوأ رئيس في الجمهورية الفرنسية الخامسة (تسمية نسبة الى اعتماد دستور 1958) بعدما منحه استطلاع جديد للرأي أدنى معدل في الشعبية خلال الشهر الجاري بحوالي 20% فقط، وذلك مقارنة مع جميع رؤساء فرنسا الذين تنابوا على رئاسة الإليزيه منذ 1958.
وكشف استطلاع للرأي أنجزه معهد “إيفوب” لجريدة “جورنال دي ديمونش” التي نشرته اليوم أنه منذ الجمهورية الفرنسية الخامسة سنة 1958 لم يسبق لرئيس في فرنسا أن انخفضت شعبيته الى 20% من الأصوات. وكان الرقم السابق في حوزة الرئيس الراحل فرانسوا ميتران سنة 1991 خلال ولايته التشريعية الثانية بنسبة 23%. وأعرب 79% من الفرنسيين عن عدم ارتياحهم للرئيس الفرنسي هولند وكيفية تسييره لشؤون البلاد.
ومن باب المقارنة، كان سلفه في المنصب، نيكولا ساركوزي قد انخفضت شعبيته في أبريل 2011 الى 28%، بينما 74% كانوا يرفضون سياسته.
كما تراجعت شعبية رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك أيرولت الى 23%، ومن حسن حظه أنه لم يتراجع الى أسوأ نسبة في تاريخ الجمهورية الخامسة، ويعود أسوأ رقم الى كل من رئيس الحكومة إديت غريسون التي تولت رئاسة الحكومة ما بين سنتي 1991-1992 إبان فترة فراسنوا ميتران ورايمون بار إبان حقبة الرئيس جاك شيراك.
ومن المنتظر أن تتراجع شعبية فراسنوا هولند الذي جرى انتخابه في شهر مايو من السنة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد والتي من عناوينها السياسية العريضة تقدم الجبهة الوطنية الفرنسية وهي يمين قومي متطرف بزعامة ماري لوبين، ومن عناوينها الاقتصادية ارتفاع البطالة وإقدام وكالة الائتمان الأمريكية ستاندر أند بورس على تخفيض ميزة الديون الفرنسية بدرجة واحدة، الأمر الذي تسبب في رجة سياسية واقتصادية وسط الطبقة السياسية والمالية الفرنسية.