شنت السلطات الأمنية حملة قوية لتفريق اعتصامات واحتجاجات الأساتذة المتعاقدين والبالغ عددهم 55 ألف، حيث تحولت عدد من مدن البلاد الى ساحات الكر والفر في سابقة من نوعها في تاريخ التعليم في المغرب.
ويخوض الأساتذة المتعاقدين اعتصامات وطنية هذه الأيام تكملة للبرامج النضالي الذي بدأوه من قبل، ويطالبون بالترسيم في مناصب عملهم بدل العمل بالعقدة محدودة في الزمن وبدون تعويضات مالية تناسب منصب التعليم الذي يمارسونه. وترفض الدولة المغربية الحوار مع الأساتذة المتعاقدين وتطالبهم باحترام ما وقعوا عليه.
وتلجأ الدولة بين الحين والآخر الى ممارسة العنف ضد احتجاجات الأساتذة بمبرر الحفاظ على الأمن العام، وفي هذا الصدد، قامت ليلة الثلاثاء والساعات الأولى يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري بتدخلات عنيفة في حق المتظاهرين في عدد من مدن البلاد، تعد من أبرز ممارسات العنف ضد الأساتذة. ومن ضمن أبرز التدخلات العنيفة في مختلف مدن البلاد تلك التي شهدتها الراشيدية حيث تفيد أشرطة فيديو باستعمال المياه والعنف وهناك صور لجرحى من الأساتذة. ويوجد في مواقع الأساتذة المتعاقدين أشرطة كثيرة في الفايسبوك تبرز العنف والملاحقات.
ورغم العنف الذي تعرض له الأساتذة، يصرون على الاستمرار في النضال والاحتجاج، مطالبين بحقوقهم الكاملة. ويعتبر نضال الأساتذة المتعاقدين ضمن موجة التوتر الاجتماعي الذي تعيشه البلاد جراء تردي الكثير من القطاعات مثل الصحة والتعليم والشغل وتراجع القدرة الشرائية.