على خطى برلمان كتالونيا، صادق برلمان بلد الباسك الذي يتمتع بالحكم الذاتي على قرار يؤكد على حق الشعب الباسكي في تقريره مصيره والاستقلال. وتأتي هذه الخطوة لتزيد من متابع الحكومة المركزية في اسبانيا مع مطالب القوميات الراغبة في الانفصال.
وصادق البرلمان الباسكي أمس الخميس على قرار رمزي ينص على حق الشعب الباسكي في تقريره مصيره بكل حرية، حيث حصل على الأغلبية ب 48 صوتا مقابل معارضة 27 صوتا. وصوت على القرار الحزب القومي الباسكي الذي يحكم في الإقليم وحزب بيلدو الذي يعتبر الجناح السياسي لمنظمة إيتا المسلحة.، وعارضته الأحزاب السياسية الوحدوية وهي الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي وحزب اتحاد التقدم والديمقراطية.
واعتبرت الأحزاب القومية التي صوتت على المشروع حقها القانوني والسياسي في تقرير المصير، بينما عارضت الأحزاب الوحدوية التي تذرعت بأن تقرير المصير يكون في المناطق المحتلة وليس في الدول الغربية الديمقراطية.
ويصوت برلمان بلد الباسك على القرار ليؤكد مشاكل اسبانيا مع مطالب الحركات القومية، إذ قرر كتالونيا إجراء استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل للبث في البقاء أو الانفصال عن اسبانيا. وينضاف إقليم بلد الباسك الى هذه المسيرة، علما أن حدة الانفصال في هذا الإقليم هي الأكثر راديكالية بسبب سياسة منظمة إيتا التي كانت تراهن على الإرهاب لإجبار مدريد على التفاوض.
وحققت الأحزاب القومية في كتالونيا وبلد الباسك فوزا في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت الأحد الماضي، كما انتعشت تشكيلات سياسية قومية في أقاليم أخرى من اسبانيا، ليزيد من تفاقم هذه الظاهرة التي تهدد وحدة اسبانيا.