قامت قوات الأمن المصرية بدعم من الجيش صباح اليوم الأربعاء بفك اعتصام حركة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة في قلب العاصمة القاهرة، وترتب عن ذلك عشرات القتلى ومئات الجرحى. وتعيش البلاد مواجهات بين أنصار الحركة المطالبين بعودة الرئيس المصري المقال محمد مرسي وأفراد الأمن.
وأعلنت السلطات المصرية أن أفراد الأمن بدأوا صباح اليوم في اقتحام ساحة رابعة العدوية وساحة النهضة في القاهرة لإخلاءهما من الاعتصام الذي يقوم به أفراد وأنصار حركة الإخوان المسلمين منذ شهر ونصف احتجاجا على إقالة الرئيس محمد مرسي ومصرين على عودته الى كرسي الرئاسة. وكانت الحكومة قد صادقت على قرار فض الاعتصام منذ أسبوعين ولكنها لم تحدد تاريخ الاقتحام حتى نفذته اليوم بصورة مفاجأة.
وتفيد مختلف وسائل الاعلام المصرية أن آلاف من قوات الأمن بدأوا في الساعات الأولى من صباح اليوم اقتحام رابعة العدوية وكذلك ساحة أوالنهضة مستعملين القنابل المسيلة للدموع. وتؤكد حركة الإخوان المسلمين في صفحتها في شبكة الإنترنت أن التدخل كان عنيفا للغاية وقد خلف عشرات القتلى وتتحدث عن أكثر من خمسين.
ومن جانبها، تبرز وسائل الاعلام المعارضة لحركة الإخوان المسلمين مثل اليوم السابع والدستور والأهرام أن أنصار الإخوان المسلمين واجهوا قوات الأمن بالعنف والسلاح وتتحدث عن سقوط ضباط أنم بطلق ناري.
وخرج أنصار الإخوان المسلمين في مدن مصرية أخرى مثل الإسكندرية والإسماعيلية، حيث تقع مواجهات مع قوات الأمن. ومن شأن هذه المواجهات أن تستمر في تهديد الاستقرار السياسي في البلاد.