يخوض الطالبان “محمد حجي” و”عادل البوزيدي”، المعتقلين بالسجن المدني بتطوان، اضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة تضامنا مع الطلبة الذين تعرضوا للضرب أثناء اقتحام القوات العمومية لكلية العلوم بتطوان.
وكانت القوات العمومية بمختلف تشكيلاتها قد نفذت ليلة الثلاثاء الأربعاء اقتحاما لكلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، حيث قامت بفض الاعتصام الذي يخوضه الطلبة داخلها من أجل تخفيض ثمن تذكرة النقل للطلبة، وإطلاق سراح طالبين كانا قد اعتقلا على خلفية نفس المطلب، حيث عرفت مختلف كليات تطوان منذ انطلاق الموسم الجامعي مقاطعات للدراسة واحتجاجات كبيرة بهدف إعادة ثمن تذكرة النقل لسعرها الأصلي، وذلك بعدما عمدت الشركة الجديدة المفوض لها تدبير قطاع النقل على رفع الثمن إلى 4 دراهم بعدما كان الطلبة يؤدون درهم ونصف في السنوات السابقة.
ويعتبر دخول الطالبين “حجي” و”البوزيدي” في إضراب تضامني عن الطعام مع رفاقهم الطلبة خطوة للتعبير عن معنوياتهم العالية وإصرارهم على الاستمرار في النضال من أجل تحصين مكسب الثمن التفضيلي للطلبة، رغم ما أسموه “قساوة فقدان الحرية بين زنازين المعتقل”.
والطالبان المعتقلان اللذان ينشطان من داخل فصيل القاعديين التقدميين بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، يتابعان في حالة اعتقال بمجموعة من التهم كالتجمهر بدون ترخيص وقطع طريق عمومية والعصيان وإهانة القوة العمومية، وقد حددت لهما جلسة المحكمة يوم 27 نوفمبر لاستكمال التحقيق معهما ومع ستة متابعين آخرين حول هذه التهم.
من جانب آخر يقف إلى جانب الطلبة في هذه المحاكمة هيأة دفاع تضم أكثر من 30 محاميا إضافة إلى دعم مجموعة من الأحزاب والهيآت الحقوقية بمدينة تطوان، والذين يعتبرون احتجاجات الطلبة من أجل تخفيض ثمن تذكرة النقل حق مشروع وأن مسؤولية العنف تتحملها القوات العمومية التي اقتحمت حرم الكلية متعددة التخصصات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي يوم 28 أكتوبر .