يقوم رئيس السنغال ماكي سال بزيارة رسمية الى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس ووقع البلدان على اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات. وتحولت السينغال الى حليف رئيسي للمغرب وتعتبر الناطقة باسم مصالحه في الاتحاد الإفريقي.
وبدأ الرئيس السنغالي زيارته الى المغرب أمس الخميس حيث خصص له الملك استقبالا هاما ناذرا ما يخصصه لقادة الدول الإفريقية. و جرى التوقيع اليوم في مدينة الدار البيضاء على سبع اتفاقيات في مجالات متعددة منها التعمير والسياحة والنقل والشؤون الدينية والتعاون في المجال الاجتماعي.
وتأتي هذه الزيارة بعد شهور قليلة من الزيارة التي قام بها الملك الى السنغال ضمن جولة إفريقية شملت كذلك ساحل العاج والغابون وبدأها بالضبط يوم 15 مارس الماضي. وهذه أول مرة يزور الملك فيها بلد معين وتأتي زيارة لزعيم ذلك البلد في أقل من أربعة أشهر.
وتعتبر السنغال الدولة الإفريقية الحليفة التي يعتمد عليها المغرب بشكل كبير للغاية رفقة الغابون. وقد تحولت خلال العشر سنوات الأخيرة الى أكبر مدافع عن مصالح المغرب في الاتحاد الإفريقي الذي غادره المغرب بعد اعتراف هذا الاتحاد (منظمة الوحدة الإفريقية) بالبوليساريو كجمهورية.
في الوقت ذاته، تعتبر السنغال من الدول التي يتجلى فيها النفوذ السياسي والاقتصادي المغربي من خلال الاستثمار في شتى المجالات وتكوين الأطر السينغالية.
وحاولت جمهورية الجزائر في أكثر من مناسبة إضعاف العلاقة بين دكار والرباط من خلال محاولة تعويض دور المغرب في المساعدة والتأطير ولكنها فشلت في مسعاها هذا.