عادت جبهة البوليساريو الى الضغط على الأمم المتحدة من خلال ملف حقوق الإنسان، ويتزامن هذا مع التساؤلات المقلقة حول مستقبل نزاع الصحراء بسبب المأزق التي توجد عليه المفاوضات.
ووجه زعيم هذه الجبهة، محمد عبد العزيز رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يومه الجمعة 5 ديسمبر الجاري مستعرضا فيها آخر التطورات المرتبطة سياسيا وحقوقيا بالملف ومنها ثلاث حالات لمعتقلين من أنصار تقرير المصير.
ويتعلق الأمر بمبارك الداودي المعتقل في سجن سلا ودخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من شهر، وكذلك الحكم بالسجن على محمود الحسين وهو مراسل لبعض وسائل الاعلام التابعة لجبهة البوليساريو وعبد الكريم بوشكلة من نشطاء حقوق الإنسان، والثلاثة من أنصار تقرير المصير.
ويطالب زعيم البوليساريو، وفق الرسالة المنشور في المواقع الرقمية للجبهة، الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل السريع في الحالات المذكورة لتفادي الأسوأ وتكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. وفي الوقت ذاته، يتهم المغرب بعرقلة المفاوضات والامتناع عن استقبال المبعوث الخاص للأمين العام في النزاع كريستوفر روس.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها زعيم البوليساريو رسالة الى الأمين العام بل سبقخلال السنة الجارية التي أوشكت على الانتهاء على توجيه رسائل بمعدل رسالة كل شهر للتنبيه الى ما يعتبره خروقات في الصحراء.
ويأتي التركيز على ملف حقوق الإنسان لأنه أصبح محوريا في نزاع الصحراء خلال السنوات الأخيرة، وتحاول جبهة البوليساريو محاصرة المغرب به.
