الإرهاب يحصد المغربية ليلى العلوي شهيدة المجتمع المدني الدولي في اعتداءات بوركينا فاسو

ليلى العلوي

حصد الإرهاب المصورة ليلى العلوي التي كانت قد بدأت تنحت اسمها في عالم التصوير الفوتغرافي، وهي المغربية الثانية التي تسقط بسبب برصاص الإرهاب في ظرف شهرين، بعد سقوط مهندس مغربي في اعتداءات باريس خلال نوفمبر الماضي.

وضرب الإرهاب للمرة الثانية في قلب الساحل الإفريقي وهذه المرة في عاصمة بوركينا فوس واغادوغو يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، وهي العملية التي خلفت مقتل قرابة 30 شخصا وجرح العشرات ومنهم المصورة ليلى العلوي.

وكانت ليلى العلوي قد قصدت هذا البلد الإفريقي لمصلحة أمنستي إنترناشنال (منظمة العفو الدولة) لإنجاز ربورتاج حول حقوق المرأة الإفريقية. وخلال تواجدها في مقهى في العاصمة واغادوغو رفقة ناشط حقوقي من منظمة العفو الدولية ينتمي الى هذا البلد وهو محمد ويدراغو، تعرضا لرصاص المسلحين الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وقدمت أمنستي إنترناشنال تفاصيل دقيقة عن عمل ومقتل ليلى علوي ومحمد ويدراغو، فالأول مات متاأثرا بجراحه مباشرة بعد الهجوم، بينما استطاعت ليلى العلوي التي أصيبت برصاص في الساق والصدر المقاومة ثلاثة أيام حتى توفيت ليلة الاثنين.

وتعتبر ليلى العلوي من شهداء المجتمع المدني الدولي، فقد ذهبت في عمل لأحد أكبر المنظمات الدولية الحقوقية في العالم للتعريف بقضايا حقوق الإنسان بآلتها الفوتغرافية، وكان الإرهاب في انتظارها.

وهذه هي المرة الثانية التي يلقي فيها مواطن مغربي حتفه برصاص الإرهاب في ظرف شهرين بعد مقتل المهندس المغربي محمد الأمين بنمبارك الذي لقي مصرعه في اعتداءات 13 نوفمبر الماضي التي تعرض لها باريس وحلفت مقتل 130 شخصا.

وليلى العلوي هي فرنسية-مغربية ولدت في باريس ودرست الفن في نيويورك، وقامت لاحقا برصد معالم الهوية والثقافة العربية بآلتها التصويرية مشاركة في عشرات المعارض في كل مخن المغرب وفرنسا واسبانيا والمانيا والولايات المتحدة ضمن دول أخرى.

ترحل مرغمة ع هذا العالم بسبب اليد الغادرة للإرهاب بعدما كانت قد بدأت توقع اسمها في عالم الصورة دليا، الأمر الذي جعل منظمة العفو الدولية تختارها لإنجاز ربورتاج عن حقوق المرأة الإفريقية في واغادوغو.

من أعمال ليلى العلوي

Laila2

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password