نفت السلطات الروسية ان تكون سفن حربية أمريكية قد دخلت مياه البحر الاسود ،وخصوصا بالسواحل الاوكرانية ،وياتي هذا النفي الروسي في عقب إعلان البنتاغون الامريكي عن زيارة لسفينتين حربيتين امريكيتين للبحر الأسود بغرض مراقبة وتأمين دورة الألعاب الاولمبية في سوتشي جنوب روسيا
وأعلن متحدث رسمي باسم وزارة الدفاع الروسية لوكالة “ايتار-تاس” يوم الإثنين 3 فبراير أن السفن الأمريكية لم تدخل مياه البحر الأسود. وكان مصدر عسكري-دبلوماسي قد ذكر لوكالة “انترفاكس” الروسية في وقت مبكر من اليوم ذاته أن المدمرة الصاروخية الأمريكية “يو اس اس راماج” وسفينة القيادة الحربية “يو إس إس ماونت ويتني” التابعة للأسطول الأمريكي السادس دخلتا البحر الأسود، وهما تحملان على متنهما نحو 600 عنصر من مشاة البحرية.
ورجح المصدر اعتمادا على المسار التي تتبعه السفينتان، أن تكون “يو اس اس راماج” و”يو إس إس ماونت ويتني” متجهتان نحو السواحل الأوكرانية. وأوضح المصدر أن السفينتين عبرتا مضيقي البوسفور والدردنيل مؤخرا وفق اتفاق مع الجانب التركي. وأضاف أن الحديث لا يدور حاليا حول دخول السفينتين الأمريكيتين للمياه الروسية في البحر الأسود. تجدر الإشارة الى أن المدمرة “يو اس اس راماج” مزودة بصواريخ يتم التحكم بها عن بعد، وصواريخ مجنحة من طراز “توماهوك” وأسلحة تكتيكية ضاربة وأسلحة مدفعية ومضادة للغواصات.
ويضم طاقمها 337 شخصا بينهم 23 ضابطا، وهي قادرة على التحرك بسرعة 32 عقدة بحرية. أما سفينة القيادة “يو إس إس ماونت ويتني” فهي مزودة بأسلحة مدفعية تمكنها من الدفاع عن النفس، وتحمل على متنها مروحية. وفي أغسطس/آب عام 2008 كانت “يو إس إس ماونت ويتني” أول سفينة أمريكية تنقل مساعدات الى ميناء بوتي الجورجي أثناء الحرب القصيرة بين روسيا وجورجيا.
وسبق أن أعلن البنتاغون للصحفيين أن زيارة السفينتين الحربيتين للبحر الأسود تأتي “في إطار التخطيط العسكري الاعتيادي من أجل ضمان أمن دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي جنوب روسيا”، وذكر البنتاغون أن السفينتين قد تقتربان من الساحل الروسي في حال تلقيهما طلبا بهذا الشأن من الجانب الروسي، إلا أن موسكو لم تقدم مثل هذا الطلب حتى الآن. وتجري الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي المطلة على البحر الأسود في الفترة بين 7 و 23 فبراير. ثم تجري دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة، في الفترة بين 7 و16 مارس..