على الرغم من حالة الطوارئ التي تعيشها عدد من الدول نتيجة الوباء العالمي كورونا فيروس، وفي الوقت الذي توقفت فيه تقريبا حركة الطيران والبواخر من المغرب الى اسبانيا، لم يتوقف نشاط قوارب الهجرة من جنوب المغرب وموريتانيا الى جزر الكناري التي سجلت ما بين 20 مارس الى فاتنح أبريل الجاري 440 مهاجرا.
في هذا الصدد، أوردت وكالة الأنباء الإسبانية في تقرير لها هذا الأسبوع وصول ما بين 15 الى 31 مارس الماضي قرابة 400 مهاجر سري من شواطئ المغرب وموريتانيا الى الشواطئ الإسبانية في جزر الكناري خلال فترة الطوارئ التي تعيشها البلاد.
وكانت قوارب الهجرة قد توقفت يوم 5 مارس الماضي، قبل إعلان الطوارئ نتيجة سوء الأحوال الجوية في مياه المحيط الأطلسي بين المغرب وموريتانيا، لكنها عادت يوم 20 مارس. في هذا الصدد، تبرز الوكالة نقلا عن مصالح وزارة الداخلية وصول قارب من نواذيبو الموريتانية يوم 20 مارس على متنه 45 مهاجرا سريا، وتلته قوارب من شواطئ الصحراء وأساسا الداخلة أيام 21 و25 و26 وثلاثة يوم 72 و30 وقاربين يوم 31 مارس. وكان عدد المهاجرين من السواحل المغربية ما يفوق 350. ووصل قارب جديد يوم فاتح أبريل على متنه قرابة 40 مهاجرا.
وكانت السلطات الإسبانية تعتقد في مرحلة هدوء وغياب نشاط قوارب الهجرة، لكن هذا لم يحدث. ووصل هؤلاء المهاجرون في ظرفية صعبة بسبب وباء كورونا. ولا يوجد تخوف كبير من قدومهم من الشواطئ الجنوبية للمغرب وموريتانيا بحكم خلو هذه المناطق من الوباء بل التحدي هو إيوائهم في وقت تفشلا فيه الوباء في بعض مراكرز الإيواء في جزر الكناري، مما دفع بالقضاء الى إصدار قرار يتم تحويل جميع المهاجرين السريين الى أماكن آمنة.