رغم ترحيل السلطات المغربية لقرابة 1500 من المهاجرين الأفارقة من منطقة الناضور المحاذية لمليلية، فقد بدأوا بالعودة، ونجح 35 مهاجرا في التسلل الى مليلية المحتلة فجر اليوم الخميس.
وتؤكد وزارة الداخلية الإسبانية نجاح 35 مهاجرا في التسلل الى المدينة المحتلة بينما اعتصم 20 فوق السور السلكي الفاصل بين المدينة والأراضي المغربية. ويقدر الحرس المدني نسبة الذين شاركوا في عملية التسلل بحوالي مائة.
وهذه أول مرة، يقوم فيها المهاجرون الأفارقة بمحاولة التسلل الجماعي بعدما عمدت السلطات المغربية الى ترحيلهم يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي من إقليم الناضور الى منطقة الراشيدية في انتظار ترحيلهم الى دولهم جوا.
ومن المنتظر عودة المهاجرين السريين الى شمال المغرب بطريقة من الطرق وإن كان على شكل جماعات صغيرة على أمل التسلل الى مليلية. ويهدف الكثير من المهاجرين الآن الى تقديم طلبات اللجوء في المكتب المرتقب افتتاحه في الحدود بين مليلية والمغرب، وهو المكتب الذي لم يعلق عليه المغرب حتى الآن.
وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث قد أكد الأسبوع الماضي في مجلس الشيوخ بدء العمل ابتداء من مارس المقبل بمكتبي لطلب اللجوء سيتم افتتاحهما في الحدود بين سبتة ومليلية والأراضي المغربية.
في الوقت ذاته، سجلت الهجرة السرية هذه الأيام غرق قارب نتج عنه غرق مهاجرين سريين، حيث جرى انتشال بعض الجثث في حين يعتبر آخرون في عداد المفقودين. وكان تحليل لألف بوست قد أكد أن وضع حد لعمليات تسلسل المهاجرين سيؤدي الى عودة قوارب الهجرة بحكم استحالة مواجهة التيار الجارف للهجرة القادم من إفريقيا نحو أوروبا.