أكد حزب “بوديموس” الاسباني الذي يتصدر استطلاعات الرأي في هذا البلد الأوروبي أنه لا يقول بإعادة سبتة ومليلية المحتلتين الى المغرب، وفي المقابل شدد على دعم جبهة البوليساريو في الصحراء.
ويعتبر حزب بوديموس تشكيلة سياسية يسارية راديكالية حديثة العهد، حيث يعود تأسيسها الى فبراير الماضي، وحقق نتائج هامة في الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي خلال مايو الماضي، وتحول منذ نوفمبر الى القوة السياسية الرئيسية في البلاد وفق استطلاعات الرأي. وطرح رئيس الحكومة ماريانو راخوي حكومة ائتلاف مع الحزب الاشتراكي لمنع الطريق على بوديموس لتولي الحكم.
وواجه حزب بوديموس تشكيكا في موقفه من قضية الصحراء، كما تعرض لانتقادات بسبب ما قيل عن موقفه القاضي بإعادة سبتة ومليلية المحتلتين الى المغرب. وفي هذا الصدد، نفى الحزب على لسان نائبه البرلمان في البرلمان الأوروبي بابلو إتشينيكي أي غموض للحزب بشأن نزاع الصحراء، مؤكدا على دعم تقرير المصير. وكان سبب الغموض استعمال خريطة في ندوة تبرز مغربية الصحراء، واعتبر ذلك خطئا، وفقما نشرت وكالة أوروبا برس.
وكان زعيم هذا الحزب، بابلو إغلسياس قد شارك فيه ندوة البوليساريو في مدريد خلال الشهر الماضي، وأعلن تأييده لما يسمى جمهورية الصحراء بل وطالب حكومة مدريد الحالية برفع مستوى العلاقات مع جبهة البوليساريو.
وبحكم أن الحزب لم يبني بعد كل هياكله التنظيمية التي تعرب عن مواقفه السياسية، فقد طالب بعض نشطاء الحزب ضرورة إعادة سبتة ومليلية الى المغرب، وكتبوا ما يلي “لإرساء علاقات طبيعية مع المغرب وتجاوز قرون من الاضطهاد، الدولة الإسبانية يجب أن تفكر في إعادة سبتة ومليلية الى الشعب المغربي الجار والشقيق”.
وبادرت قيادة الحزب الى نفي هذا الموقف، وكتبت عبر فرعها في سبتة المحتلة أن بوديموس يعتبر مثل أغلبية المواطنين سبتة ومليلية جزءا من التراب الإسباني.
وبها، يميل بوديموس الى موقف اليسار الموحد الذي يبرر استعمار المدينتين بموقف الشعب الإسباني، بينما تبقى الأحزاب الوحيدة التي تدافع عن مغربية سبتة ومليلية هي الأحزاب القومية وعلى رأسها اليسار الجمهوري الكتالاني.