كشف رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران أن جهات في المغرب، في إشارة الى الدولة العميقة وأدواتها الرئيسية مثل المخابرات، تراقب وزراء ومستشاري ونواب العدالة والتنمية بدقة وتضعهم تحت الأضواء في محاولة لرصد أخطائهم للتشويه بهم، وقد امتد هذا اليه شخصيا.
وجاءت تصريحات ابن كيران في لقاء أول أمس الجمعة مع المجلس الوطني لمستشاري العدالة والتنمية الذين يفوق عددهم 1500 مسشارا، قائلا أن جهات في المغرب تراقب الحزب بدقة متناهية وتتصيد أخطاءه. واعتبر أن أعضاء الحزب يشّرفون المسؤوليات التي يقومون بها.
واستشهد بأمثلة منها اعتقال عضو من حزبه لأنه نقل أموالا بسيطة للتجارة ثم قيام السلطات بمنعه من إقامة باب في المنزل لاذي يسكنه، مؤكدا أنها المرة الأولى في تاريخ المغرب التي تقدم فيها السلطات على وقف أعمال بسيطة في منزل رئيس الحكومة، قائلا بسخرية مريرة “لقد ارتكبت خطئا، ولكن إذا كانت هذه الرجولة فليس فقط على عبد الإله ابن كيران، فهل سيمتد الى فيلات، فهل يمكن التحرك”.
ويستطرد في تصريحاته أمام المجلس المذكور “يبحثون عن مستشارين ويدركون أنهم مراقبين مراقبة شديدة مثل رؤية الطير للحم… كل ما وجدوا أن وزيرا تدخل لصالح شاب لكي يكمل تدريبه في مؤسسة بنكية واعتبرو ذلك فسادا، مؤكدا “هذا الحادث يؤكد أنهم لم يجدوا شيئا”.
وخاطب المستشارين قائلا “يجب أن تتقوا الله لسببين، الأول أن المومن يجب أن يتقي الله، والثاني لأن الأضواء مسلطة عليكم” لاستغلال أي خطئ صادر عنكم.
ويحد هذا لأول مرة في تاريخ المغرب أن يخضع رئيس الحكومة وحزبه لمراقبة الدولة العميقة في المغرب مراقبة شديدة، وذلك ناتج عن غياب الثقة بين الطرفين.