يساهم المغرب بطريقة غير مباشرة في دعم حركة الاستقلال في كتالونيا عن اسبانيا، وهذا الدعم ليس سياسيا بل اقتصاديا من نوع خاص، حيث صنع دعاة الانفصال مئات الآلاف من الأقمصة التي سيتظاهورن بها يوم 11 سبتمبر المقبل في مصانع المغرب.
وسينظم دعاة استقلال كتالونيا عن اسبانيا يوم 11 سبتمبر المقبل مسيرة ضخمة في مدينة برشلونة، وكان قد شارك في هذه المسيرة السنة الماضية مليون ونصف كتالاني، وذلك للمطالبة بالانفصال عن اسبانيا. وكانت حكومة الحكم الذاتي قد صادقت على برنامج الانفصال الذي يتضمن تنظيم استفتاء تقرير المصير في ظرف لا يتعدى سنتين.
ويحتاج منظمة المسيرة الى أكثر من مليون ونصف قميص يحمل شعارات الاستقلال عن اسبانيا، وقد لجأوا الى المغرب لخياطة هذه الأقمصة التي يفوق ثمن الواحد منها أربعة يورو (45 درهما)، بعدما تعذر صنعها في كتالونيا. وتم صنع هذه الأقمصة في معامل الدار البيضاء ومناطق أخرى منها طنجة.
وانتقد بعض المحللين السياسيين وخاصة في وسائل الاعلام إقدام المنظمين على صنع الأقمصة في المغرب بدل كتالونيا خاصة وأن كتالونيا تريد تأكيد صناعتها لكل شيء والاستقلال عن اسبانيا. ولم يمنع هذا من تعاليق طريفة مفادها أن صنع هذه الأقمصة في المغرب هو دعم من المغرب للانفصال.
ويعلق المغاربة المقيمين في اسبانيا بنوع من السخرية “هل ستعتبر حكومة الحزب الشعبي صنع الأقمصة في المغرب بمثابة دعم سياسي من حكومة بنكيران لضرب وحدة اسبانيا؟”.