تسيطر خيبة أمل كبيرة على الإسبان بعد فشل مدريد في انتزاع تنظيم الألعاب الأولمبية لسنة 2020، وذلك في التصويت الذي جرى مساء اليوم في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، وفازت طوكيو بشرف تنظيم هذه التظاهرة.
وتنافست العاصمة مدريد مع مدينتين كبيرتين، طوكيو واسطنبول، وأسفر التصويت في الدورة الأولى عن تفوق طوكيو وتعادل بين مدريد واسطنبول، وتمت التصويت مرة أخرى بين المدينتين الأخيرتين، وحصلت مدريد على 45 صوتا وتفوقت عليها المدينة التركية ب 49 صوتا. وفي الجولة الثانية بين المدينة التركية واليابانية، عاد الفوز الى طوكيو.
وجندت اسبانيا كل طاقاتها وإمكانياتها السياسية والرياضية والفنية للفوز باحتضان الأولمبياد، وترأس ولي العهد الأمير فيلبي دي بوربون الوفد الإسباني الى بوينوس أيرس مرفوقا برئيس الحكومة ماريانو راخوي ونجوم الرياضية والفن.
وهذه هي المرة الثالثة التي حاولت فيها مدريد الفوز بشرف تنظيم هذه الألعاب، وخسرت أمام لندن 2012 وأما ريو دي جانيرو 2016. وتبقى مدريد العاصمة الأوروبية الكبرى التي لم تنظم هذه الألعاب عكس لندن وباريس وأمستردام وروما وبرلين. وتعتبر برشلونة المدينة الإسبانية الوحيدة التي نظمت الألعاب سنة 1992.
وراهنت اسبانيا كثيرا على هذه الألعاب الأولمبية وحاولت أن تجعل منها منعطفا للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية ومنح الإسبان ثقة في النفس بالفوز باحتضان أكبر تظاهرة رياضية عالميا. لكن الأمل لم يحدث.
في الوقت ذاته، راهن الكثير من مغاربة مدريد على فوز العاصمة الإسبانية بشرف تنظيم أولمبياد 2020 لأنها ذلك كان سيترجم في خلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل خاصة في البنيات التحتية، مما كان سيوفر لهم فرص العمل.