في مآسي إنسانية جديدة ، قضى 50 من المهاجرين من جنوب الصحراء عطشا وجوعا في منطقة صحراوية بين الجزائر والنيجر، بعدما تخلى عنهم ناقلوهم في الطريق وبينهم شيوخ واطفال ونساء، بينما انتشلت البحرية الليبية جثة 40 مهاجرا قضوا غرقا.
وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية ان مهاجرين من جنوب الصحراء قضوا جوعا وعطشا في منطقة يبن الجزائر والنيجر بعد ان تخلى عنهم ناقلوهم . واكد احد الناقلين أن المهاجرين كانوا يتكونون من شباب ورجال ونساء وأطفال وكانوا قاصدين منطقة تمرناست للبحث عن العمل.
وكان يجري البحث عن هؤلاء المهاجرين المفقودين بعد عن اعلن عن تيههم في الصحراء منذ 10ايام كما تؤكد جريدة الخبر الجزائرية ، إلا انه عثر عليهم تدريجيا وهم جثث هامدة من قبل أفراد الجيش الجزائري ومن بعض البدو الرحل، فيما يجري البحث عن الباقين .
ونقلت الخبر عن احد الناقلين عبر الحدود بين النيجر والجزائر “لقد فقد ركاب سيارتين، الأولى من نوع أف جي 55 تويوتا، والثانية من نوع نيسان باترول قديمة، ولا تقل حمولة السيارتين عن 55 شخصا كلهم فقدوا، باستثناء السائقين الذين عادوا إلى النيجر. وكتبت صحيفة أفريك. كوم من النجير إن سلطات النيجر أشعرت الجزائر بوجود مفقودين .
وكان تسعون مهاجرا من جنوب الصحراء قضوا في حديث مماثل خلال الشهور الماضية ،وتكشف هذه المأسي عن وجه ماساوي اخر لهجرة الأفارقة من جنوب الصحراء في ملاحقة لاحلامهم عن حياة أفضل.
ولا يقتصر الأمر فقط على هذه المأساة، فقد أكدت الصحف الليبية قيام بحرية هذا البلد أمس الأحد بانتشال جثث أربعين مهاجرا سريا لقوا حتفهم غرقوا في المنطقة البحرية التابعة لطرابلس غرب البلاد بعدما غرق القارب الذي كان يقلهم.
وتعيش شواطئ ليبيا بين الحين والآخر مآسي من هذا النوع بعدما تحولت الى النقطة الرئيسية لهجرة قوارب الموت نحو الشواطئ الإيطالية.