تستمر ناقلة النفط التي اصطدمت بالصخور عند مدخل ميناء طانطان بدون حل، ومع مرور الأيام يرتفع خطرها لاسيما وأنها تحمل خمسة آلاف طن من النفط. ويراهن خبراء هولنديون على إفراغ حمولتها من مادة الفيول قبل جرها، بينما تطالب منظمة البيئة الدولية غرينبيس التعاطي بحذر شديد مع هذا الحادث، في حين يؤكد المغرب أن الأمر لا يتطلب مخططا استعجاليا، بينما تطالب حكومة جزر الكناري بتوضيحات.
وكانت هذه السفينة قد جنحت عند مدخل ميناء طانطان منذ أيام قادمة من جزر الكناري بسبب الرياح القوية التي شهدها جنوب المغرب. ولم يتمكن المغرب حتى الآن من جرها الى داخل الميناء وهناك تخوف شديد من تسرب النفط الذي تحمله مما سيتسبب في كارثة بيئية حقيقية لاسيما وأن تلك المنطقة هي منطقة صيد بامتياز.
وينتقل القلق الى جزر الكناري التي تعيش على السياحة، حيث تتابع حكومة هذا الأرخبيل وضع السفينة بقلق بالغ وتطالب حكومة مدريد بتقديم كل المساعدات للمغرب. وتفيد وكالة إيفي أنه حدث تسرب للنفط، وتطالب حكومة الكناري من قنصلية المغرب في الأرخبيل تقديم توضيحات لها حول الموضوع.
ونقلت إذاعة كادينا سير اليوم أن شركة التأمين “سميث” التي تؤمن السفينة الجانحة قد أرسلت خبراء الى طانطان لمساعدة الخبراء المغاربة، وتؤكد أن الهولنديين يعتبرون أن الحل الأمثل هو إفراغ السفينة من حمولتها.
وهذه العلمية تتطلب تسخين النفط ليصبح سائلا أكثر ثم القيام بنقله، وتحمل في حد ذاتها مخاطر، لكنها تبقى الرهان الأحسن.
وتتابع منظمة غرينبيس البيئية باهتمام كبير حادث السفينةـ وتطالب المغرب بتوخي الحذر، كما تطالب الدول القريبة ومنها اسبانيا ضرورة التعاون مع المغرب لتفادي وقوع كارثة بيئية.
وأكد المغرب رسميا أنه لم يحدث تسرب للنفط من الناقلة وأ،ه يدرس مختلف الحلول وليس هناك مخططا استعجاليا لأن السفينة تحت السيطرة.