اندلعت المواجهات العسكرية بين فلسطينيي قطاع غزة والقوات الإسرائيلية، وتميز اليوم الأول بمفاجئة حقيقية من خلال وصول صواريخ حركة حماس الى قلب مطار بن غوريون الدولي وكذلك عملية اقتحام قاعدة بحرية.
وتعيش الأراضي الفلسطينية توترا حقيقيا منذ اختطاف ثلاثة إسرائيليين وقلتهم ثم اختطاف مستوطنين شاب فلسطيني وإحراقه حيا في القدس. وارتفع التوتر اليوم بعد محاصرة القوات اسرائيلية لقطاع غزة وقصف جوي ضد عدد من المباني التي خلفت حتى الآن مقتل 16 شخصا.
لكن المفاجأة الحقيقية هي نجاح كوماندو فلسطيني في اقتحام قاعدة عسكرية بحرية زيكم في شاطئ عسقلان، وهي عملية جريئة، ثم وصول صواريخ حماس الى العمق الإسرائيلي ومنها تل أبيب ومطار بن غوريون. ولم تنجح القبة الإسرائيلية في اعتراض كل الصواريخ الصواريخ.
وأكدت قناة الجزيرة نقلا عن مراسلها سقوط 40 صاروخا في قلب إسرائيل ومنها القدس وتل أبيب ومستوطنات ومطارات البلاد، حيث تسمع صفارات الإنذار بين الحين والآخر. وتؤكد حماس استمرارها في ضرب العمق الإسرائيلي إذا لم تضع إسرائيل حدا لعمليات القصف الجوي ضد قطاع غزة ووضع حد للاعتداءات ضد الضفة العربية والقدس. ومن جهتها، أكدت إسرائيل إطق حماس 117 صاروخا، وقد اعترضت القبة الحديدة 29 منها.
وتفيد كل المؤشرات باستمرار المواجهة العسكرية في ظل حشد إسرائيل قوات عسكرية واستدعاء أكثر من 40 ألف من جنود الاحتياط.
وتفاجأت إسرائيل من الرد الفلسطيني بالصوارخ التي أصابت العمق الإسرائيلي وعملية الكوماندو. وبهذا تكرر حماس سيناريو هجمات حزب الله الذي فاجأ إسرائيل صيف عام 2006.
ومع اشتعال الجبهة الفلسطينية-الإسرائيلية تكون معظم منطقة الشرق الأوسط بمثابة برميل بارود قد انفجر بسبب الحرب الأهلية في سوريا وإعلان الدولة الإسلامية الخلافة ثم التوتر في لبنان وتركيا.