كشف استطلاع للرأي تقدم حزب بوديموس بسبع نقط عن الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا بينما ينهار الحزب الاشتراكي في أسوأ نتيجة له. وهذا الاستطلاع الذي نشرته الباييس يومه الأحد يؤكد التغيير العميق الذي تسجله اسبانيا، بينما طالب زعيم بوديموس بانتخابات مبكرة.
وتنشر جريدة الباييس شهريا استطلاعا للرأي، وجاء الاستطلاع الجديد بعد فوز حزب سيريزا في اليونان، وهو حزب يساري راديكالي يهتم بالقضايا الاجتماعية، وكان لفوزه انعكاس قوي على اسبانيا. فقد تصدر حزب بوديموس (نستطيع أو قادرون) على المركز الأول بقرابة 28%، وهي النسبة التي حققها كذلك في استطلاع الرأي للشهر الماضي.
وحصل الحزب الشعبي الحاكم على قرابة 21% من الأصوات متقدما بقرابة نقطة عن استطلاع الرأي الشهر الماضي، بينما جاء الحزب الاشتراكي المعارض في المركز الثالث ب 18،3% وفقد قرابة نقطتين عن الشهر الماضي.
وهذه النتائج تبرز التغيير العميق وسط المشهد السياسي الإسباني بنهاية الثنائية تحول حزب بوديموس الذي تأسس منذ سنة ولا يوجد في البرلمان الوطني ولا أي برلمان جهوي الى القوة السياسية الأولى في البلاد.
وطالب زعيم الحزب، بابلو إغلسياس من رئيس الحكومة ماريانو راخوي يومه الأحد إجراء انتخابات سابقة لأوانها لأن البلاد تحتاج تغييرا سياسيا لتجاوز مرحلة الفساد والتراجع الاجتماعي.
وتصيب هذه النتائج الأحزاب السياسية الكلاسيكية بالرعب لأنها ستفقد التناوب السياسي على السلطة بعد أربعة عقود بل والكثير من مظاهر الدولة الإسبانية في حد ذاتها.
وكانت ألف بوست قد تناولت بالتحليل انعكاسات فوز حزب بوديموس على العلاقات المغربية-الإسبانية، حيث لا تنظر الدولة المغربية بالإرتياح الى هذا الحزب بسبب مواقفه ومنها الصحراء، بينما ترحب الجالية به بسبب برنامجه في مجال الهجرة المتميز عن باقي الأحزاب.