قال المتحدث باسم حزب النور السلفي بمصر نادر بكار إن الحزب قرر يوم السبت دعم قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقررة في أواخر الشهر الجاري.
والحزب المنبثق عن الدعوة السلفية حليف سابق لجماعة الاخوان المسلمين لكنه أيد قرار الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته.
وقال بكار لرويترز في اتصال هاتفي إن اجتماعا عقد يوم السبت للهيئة العليا للحزب وانتهى بالتصويت بأغلبية كبيرة لصالح السيسي على حساب منافسه الوحيد في الانتخابات السياسي اليساري حمدين صباحي.
وأضاف أن القرار اتخذ بعد استعراض الهيئة العليا لنتائج الاجتماعين اللذين عقدهما الحزب مع كل من المرشحين.
وكان حزب النور ثاني أكبر قوة في مجلسي الشعب والشورى المنتخبين بعد الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان. وحل مجلس الشعب قبل تولي مرسي السلطة في 2012 وحل مجلس الشورى بعد عزل مرسي العام الماضي.
وفي انتخابات 2012 لم يدعم النور مرسي لكنه أيد مرشحا اسلاميا آخر وهو عبد المنعم أبو الفتوح القيادي المنشق عن الجماعة.
ويتوقع على نطاق كبير فوز السيسي الذي أعلن عزل مرسي في الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو أيار.
وبدأت يوم السبت فترة الدعاية الرسمية للمرشحين واستهلها صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات 2012 بمؤتمر في محافظة أسيوط بصعيد مصر.
كما بث التلفزيون الرسمي كلمة مسجلة لصباحي وجه فيها انتقادا غير مباشر لمنافسه السيسي وقال “لا ينبغي … أن يدخل (الجيش) في تجاذبات السياسة وصراعات الانتخابات”.
ويقول صباحي إنه يمثل انتفاضة 2011 ومطالبها وأهدافها المتمثلة بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وسجن صباحي أكثر من مرة في عهد مبارك وسلفه أنور السادات وكان معارضا قويا لهما.
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية يوم السبت في بيان إنها لن تتخذ أي اجراءت بحق صباحي لمخالفته قواعد الدعاية الانتخابية بعد عقده مؤتمرا للاعلان عن برنامجه الانتخابي يوم الاربعاء الماضي قبل بدء فترة الدعاية الرسمية.
وقال المستشار عبد العزيز سالمان أمين عام اللجنة لرويترز إن قرار حفظ المخالفة جاء بعدما “وضعت (اللجنة) في الاعتبار أنها المخالفة الأولى وقبولها الاعتذار الذي تقدم به للجنة”.