أعلنت مجموعة إرهابية متطرفة اختطاف مواطن فرنسي في الجزائر، ويشكل الاعلان مفاجأة كبيرة ومن شأنه أن يسبب حالة طوارئ في المغرب العربي تفاديا لتكرار مثل هذه الحالة.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم تعرض مواطن فرنسي هيرفي غوردل إلى الاختطاف في منطقة جبال جرجرة بإقليم تيزي وزو شرق الجزائر. ومن جهتها، أكدت وزارة الداخلية الجزائرية بوقوع عملية الاختطاف ليلة الأحد حيث جرى اختطاف الفرنسي وجزائريين، وقد تم إخلاء سبيل الجزائريين والاحتفاظ بالفرنسي. وتضيف بقيام الجيش بتمشيط المنطقة التي وقع فيها الاختطاف.
ويأتي الاختطاف بعد تهديد الدولة الإسلامية “داعش” بضرب المصالح الفرنسية بسبب مشاركة سلاح الجو الفرنسي في هجمات ضد داعش في العراق.
وأعلنت مجموعة تسمى “جند الخليفة”، انشقت على تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وبايعت داعش، مسؤوليتها عن عملية الاختطاف في شريط مصور وهددت بقتل المواطن الفرنسي في ظرف 24 ساعة إذا لم تنسحب فرنسا من الضربات الجوية.
وتكتب جريدة لوموند أن المواطن الفرنسي المختطف يطالب الرئيس بوقف الهجمات حفاظا على حياته وتفادي الاعدام على يد هذه الجماعة.
ورغم أن الجزائر شهدت عمليات إرهابية واختطاف لمواطنين جزائريين وأجانب، فتوقيت العملية يحدث مباشرة بعد نداء داعش لضرب مصالح فرنسا.
ويبقى المقلق هو طريقة اختطاف الفرنسي، إذ تعتبر عملية سهلة نسبيا، وهو ما يجعل تكرارها غير مستبعد. ونظرا لنوعية العملية، فقد جعلت منطقة المغرب العربي وخاصة المغرب وتونس تتخذان إجراءات تصل الى مستوى حالة الطوارئ غير معلنة تفاديا لتعرضهما لعملية مشابهة.