كتبت جريدة لوموند الفرنسية اليوم في موقعها الرقمي أن ملف الصحفي علي أنوزلا الذي اعتقل يوم 17 سبتمبر الماضي بتهمة الترويج للإرهاب بدأ يقلق السلطات المغربية ويسبب لها حرجا على المستوى الدولي. وعلاقة بالموضوع ، تفيد مصادر سياسية أن السفارة الأمريكية في الرباط أطلعت المغرب على الأسباب التي دعتها الى اتخاذ موقف لا يؤيد محاكمة علي أنوزلا.
وتحت عنوان “المغرب محرج من التحرك بشأن ملف أنوزلا”، حيث استعرضت الجريدة الفرنسية الواسعة التأثير فصول ملف علي أنوزلا والتعبئة الداخلية والدولية من أجل إطلاق سراحه بعد اتهامه بتهم وصفتها قوية وثقيلة بسبب لجوء القضاء المغربي الى قانون الإرهاب.
وترى لوموند أن الملف أخذ بعدا آخر بعدما أقدمت السلطات المغربية على حجب موقع لكم على القراء المغاربة بطلب من علي أنوزلا، ولكن الحجب امتد من النسخة العربية الى الفرنسية. وتعتبر أن هذا الملف يسبب حرجا حقيقيا للمغرب في الساحة الدولية بعد تدخل أطراف أوروبية والولايات المتحدة,
وعلاقة بالموقف الذي أعربت عنه الولايات المتحدة في بداية أكتوبر الجاري، علمت ألف بوست أن الخارجية الأمريكية اتخذت موقفها وأخبرت به الخارجية المغربية. وجاء اتخاذ الموقف الأمريكي نتيجة تحرك من الصحفي أبو بكر الجامعي مدير النسخة الفرنسية للجريدة الرقمية لكم. وفي الوقت ذاته، علمت ألف بوست أن الخارجية توصلت بتقرير من سفارتها في الرباط منجز من طرف الوحدة الاستخباراتية والوحدة الإعلامية التابعة للسفارة .
وتتوفر السفارة الأمريكية على ملف حول مختلف الصحف الورقية والرقمية المغربية وتوجهاتها وكذلك مدرائها وأبرز الصحفيين العاملين فيها. والملف الذي قدمته الى الخارجية حول لكم يتضمن نفي كل التهم التي لها علاقة بالإرهاب بشأن علي أنوزلا أو الموقع بل يصنف الموقع ضمن المواقع المدافعة عن حرية التعبير وفضح الفساد وذات التوجه الليبرالي والتقدمي.
ولا تعتبر القوانين الأمريكية نشر رابط لشريط إرهابي مرفوقا بتعليق هو بمثابة ترويج للإرهاب بل ممارسة إعلامية عادية. وكانت جريدة الواشنطن بوست قد خصصت في بداية أكتوبر افتتاحية تدافع فيها عن علي أنوزلا وتعتبر اعتقاله خرقا للمواثيق الدولية.