بادرت جبهة البوليساريو قبل الجزائر الى الرد على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، واستعملت أسلوبا نقديا قويا وطالبت بضرورة تدخل الأمم المتحدة ورافضة ما اعتبرته رغبة المغرب في فرض معايير خاصة به على المنتظم الدولي في نزاع الصحراء.
واعتادت البوليساريو الرد بسرعة على خطابات الملك لضمان حضورها رأيها رفقة مضمون خطاب الملك والتأثير عليها، وهي استراتيجية إعلامية تنهجها منذ سنوات وإن تميزت فقط بالرفض للمضمون.
البيان الصادر يوم الجمعة والمنشور في موقع الجبهة يرفض ما اعتبره تهديد الملك للصحراويين الذي لهم موقف آخر لا يعترف بمغربية الصحراء. وفي الوقت ذاته، رفضت اعتبار النزاع جهويا داخليا بل يدخل ضمن تصفية الاستعمار كما تنص عليه الأمم المتحدة.
ويشدد البيان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لرفض المعايير التي يحاول المغرب فرضها في هذا النزاع، وذهب الى وصف هذه المعايير “بالتمرد” على المنتظم الدولي.
وجدد البيان الطلب للأمم المتحدة بالإسراع بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء عبر تكليف قوات المينورسو بهذه المهمة.
وكان الملك محمد السادس قد وجه ليلة الخميس من الأسبوع الجاري خطابا الى الشعب المغربي يعلن فيه رفض مقترحات لحل نزاع الصحراء باستثناء مقترح الحكم الذاتي. وشدد على ضرورة تفادي تبخيس الهيئات الدولية لمجهودات المغرب للرقي بحقوق الإنسان، وطالب من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وضوحا في التعاطي مع الوحدة الترابية للمغرب.