في امتحان جديد للمغرب، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تعالج الخروقات مع مسؤولين منهم الملك

المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي

في امتحان جديد للمغرب في حقوق الإنسان، بدأت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي اليوم زيارة الى المغرب ستمتد الى يوم الخميس المقبل. وإن كانت تأتي بطلب من المغرب، فهي تتزامن في وقت تركز فيه جمعيات دولية على المغرب بسبب انتهاكات وخروقات توجهها الأمم المتحدة نفسها للرباط في ملفات متعددة.

ووفق مصادر سياسية وإعلامية في الرباط، من المرتقب التقاء هذه المسؤولة مع مختلف المسؤولين في المغرب منهم الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير العدل مصطفى الرميد ضمن آخرين. وفي الوقت ذاته، قد تلتقي مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان ومنهم خديجة الرياضي التي كانت الأمم المتحدة قد منحتها جائزة حقوق الإنسان السنة الماضية. وهذه هي الزيارة الثانية في ظرف سنة ونصف لمسؤول أممي رفيع المستوى في ملف حقوق الإنسان بعد تلك التي كان قد قام بها المسؤول الأممي المكلف بمناهضة التعذيب خوان منديز خلال سبتمبر 2012. وكان تقرير منذيز قد تحدث عن التعذيب في تقرير له خلال مارس من السنة الماضية، وإن كان قد نفى وجود سياسة منهجية للتعذيب ولكن أكد استمرار الخروقات.

في الوقت نفسه، تتزامن الزيارة والانتقادات التي وجهتها الأمم المتحدة للدولة المغربية في ملفات يعتبرها المغرب إرهابية بينما تؤكد هذه المنظمة الدولية إجراء المحاكمة في ظل غياب أدلة تدين المعتقلين، ويتعلق الأمر أساسا بملف الصحفي الحسناوي وملف علي أعراس الذي جعلته منه أمنستي أنترناشنال من حالات التعذيب التي يجش شجبها. وكانت اسبانيا قد سلمت أعراس الى المغرب الذي يلاحقه في ملف خلية بلعيرج. وستكون حالة الصحفي علي أنوزلا مدير الجريدة الرقمية لكم من الحالات المرتقب معالجتها.

 وتعتبر نافي بيلاي التي هي من جنوب إفرقيا رغم أصولها التاميلية من الصارمين في حقوق الإنسان ومناهضة الخروقات، وقد شغلت منصب قاضية في المحكمة الجنائية الدولية.

ملاحظة: موقع وزارة الخارجية المغربية في الإنترنت لا يقدم أي خبر حول الزيارة

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password