يستمرالقرصان كريس كولمان في تسريب وثائق في موقع التواصل الاجتماعي حول الدبلوماسية والمخابرات المغربية، ويبدو أن شكوك الدولة المغربية لم تعد مركزة فقط على الجزائر بعد تصريح وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بأنه لم يتهم مباشرة المخابرات الجزائرية.
وفي حوار مع مجلة جون أفريك، تؤكد أن أغلبية الوثائق هي صحيحة ولم يقدم المغرب نهائيا على تكذيبها رسميا، وتنشر على لسان صلاح الدين مزوار بشأن الجهة المتهمة وهي المخابرات الجزائرية، يقول “نحن أمام قضية قرصنة وتغليط إجرامي للوثائق، والفاعلين ومن يقف وراءهم لا يمكن أن يكون سوى جهات معادية للمغرب”. ويتابع “لم أتهم المخابرات الجزائرية بشكل مباشر”.
ورغم أن مزوار لم ينف نهائيا التهمة عن الجزائر، إلا أن تصريحه يترك الباب مفتوحا أمام جهات أخرى تعادي المغرب، لاسيما وأن الدولة المغربية تتعامل بصمت وسرية مع هذا الملف دون تقديم بيان تقني يؤكد التهمة على هذه الجهة أو تلك.
ومنطقيا، تعتبر الجزائر الدولة التي تعادي المغرب كثيرا بدعمها لجبهة البوليساريو، وركزت عليها أصابع الاتهام على ضوء نوعية الوثائق المسربة التي تركز كثيرا على نزاع الصحراء المغربية. لكنه في الوقت نفسه، توجد آراء بضرورة توسيع دائرة الاتهام لتشمل دول أخرى أو على الأقل تيارات داخل أجهزة مخابراتية غير راضية عن المغرب، ويتعلق الأمر بفرنسا.
كما أن تاريخ تسريب الوثائق السرية يحتمل دائما فرضية التسريب من الداخل مثل حالة سنودن مع وكالة الأمن القومي، وإن اختلف الوضع هذه المرة بحكم أن سنودن كشف عن اسمه وعن أهدافه بينما يستمر كريس كولمان في السرية.
في غضون لك، يستمر كريس كولمان في نشر الوثائق باستمرار وكلها وثائق تتعلق بالخارجية والمخابرات الخارجية المغربية دون نجاح المغرب حتى الآن في وقف هذا النزيف.