أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الملك محمد السادس سيوجه خطابا الى الشعب المغربي مساء غد الأربعاء بمناسبة عيد المسيرة، وسيحظى هذا الخطاب باهتمام خاص بسبب حساسية الظرف الذي تمر منه الصحراء.
وكان الملك قد اعترف في خطابه في البرلمان يوم 11 أكتوبر الماضي بحساسية ملف الصحراء، ودعا البرلمانيين والأحزاب والمجتمع الى التحرك للدفاع على ملف يعتبره المغاربة “القضية الوطنية الأولى”.
وسيتابع الرأي العام المغربي والمراقبون الدوليون بمن فيهم عواصم الجوار مثل الجزائر ومدريد وباريس ونواكشوط باهتمام هذا الخطاب لأنه قد يحمل جديدا في ملف الصحراء.
ويتزامن الخطاب مع التوتر القائم مع الجزائر بسبب رسالة الرئيس عبد العزبز بوتفليقة الى مؤتمر أبوجا التضامني مع البوليساريو، وترتب عن ذلك سحب المغرب لسفيره للتشاور الأربعاء الماضي قبل إعادته السبت الماضي كذلك. كما يتزامن ورهان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس على صيغة جديدة للتفاوض بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهي صيغة المشاورات السرية الأحادية لترتيب مفاوضات مباشرة لاحقا.