جرى نقل الأكاديمي المعطي منجب الى المستعجلات ليلة الثلاثاء بعدما تدهور وضعه الصحي نتيجة الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ أسبوع في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط بسبب منع الدولة له من السفر الى الخارج تحت ذريعة التحقيق المالي.
وكان المعطي منجب قد دخل في إضراب عن الطعام الأسبوع الماضي بعدما قرت الدولة للمرة الثانية منعه من السفر للمشاركة في ندوة علمية في النروج وهو المنع الثاتي الذي تعرض له بعد الأول، حيث كان من المفترض مشاركته في ندوة في برشلونة خلال الشهر الماضي.
وتبرر الدولة المغربية المنع ببيانات متضاربة بين الاختلاس والخلل المالي لمراكز ثقافية كان يشرف عليها المعطي منجب. وقبل المنع بالسفر وبداية التحقيق، تعرض المعطي منجب لحملة إعلامية شرسة، وهي ضمن التقنيات الجديدة للعهد الجديد التي لم تكن في العهد السابق من خلال التطرق الى الحياة لاشخصية والعائلية.
وتشكلت لجنة وطنية للدفاع عن المعطي منجب يومه الاثنين برئاسة عدد من النشطاء الحقوقيين والأسالتذة الجامعيين منهم رجل الأعمال التازي والصحفي سليمان الريسوني وسيون أسيدون.
وقال الريسوني لـCNN بالعربية إن الإضراب عن الطعام أثر كثيرًا على صحة منجب بما أنه يعاني من مرض القلب ومرض السكري، متحدثًا أن لجوءه إلى هذا الشكل الاحتجاجي أتى بعدما تعددت “أشكال التضييق عليه وعلى زملائه في جمعية “الحرية الآن” والجمعية المغربية لصحافة التحقيق”، مضيفًا أن ما يحدث “يضرّ بسمعة المغرب، ويُلزم المعنيين بالأمر بالتدخل”.
وقالت اللجنة إن المنظمات المانحة لمركز ابن رشد الذي كان يرأسه المعطي منجب، “نفت وجود اختلالات مالية عكس ما اتهمته به وزارة الداخلية المغربية”، كما أضافت اللجنة في بلاغ لها أن هناك “تضاربا وارتباكًا” في بلاغات وزارة الداخلية في التعاطي مع منجب، بما أنها قالت أولًا إنه غير ممنوع من السفر، وعادت بعد ذلك لتؤكد وجود المنع، زيادة على عدم توصل منجب بأي قرار من قاضي التحقيق يبلغه فيه بمنعه من السفر.