تهدف الإمارات العربية الى الرفع من مستوى التنسيق العسكري مع المغرب الى مستويات غير مسبوقة، ومما يساعد على هذا التنسيق هو اعتماد الإمارات على السلاح الفرنسي، وهو السلاح المعتمد لدى المغرب عموما.
وكانت وزارة الخارجية في الرباط قد أعلنت عن التنسيق والتعاون العسكري في مناسبتين، الأولى خلال مشاركة المغرب تحت قيادة الإمارات العربية في ضرب التنظيم الإرهابي داعش، والثانية خلال مشاركة المغرب في عاصفة الحزم بقايدة السعودية. وتوجد مقاتلات مغربية من نوع ف 16 في الإمارات العربية وليس في قواعد سعودية. في الوقت ذاته، تفيد بعض المعطيات أن الربابنة المغاربة يتولون قيادة مقالات إماراتية في عاصفة الحزم وليس فقط المقاتلات المغربية.
وحصلت ألف بوست على معطيات تفيد برغبة الإمارات في خلق شراكة مع الجيش المغربي تصل الى مستوى التوفر على فرق عسكرية مغربية تضم بضعة آلاف مرابطة الأراضي الإماراتية استعدادا للمشاركة رفقة الجيش الإماراتي في مواجهات التحديات التي يحملها المستقبل نتيجة الاستقطاب الطائفي العسكري الذي بدأ يظهر جليا بعد عاصفة الحزم.
وتفيد المعطيات بأن رهان الإمارات على الجيش المغربي يأتي لسببين، نوعية الاتفاقيات التي يقوم البلدان بصياغتها وتطويرها في الوقت الراهن وقد تصل الى مستوى اتفاقية دفاع مشتركة، والسبب الثاني هو نوعية العتاد لدى الإمارات. وعلاقة بهذه النقطة ، تعتمد الإمارات السلاح الفرنسي كثيرا والأمريكي كذلك، وهو السلاح الذي يعتمده المغرب، الأمر الذي يجعل الجنود المغاربة ينتقلون بدون معداتهم بحكم توفر الإمارات على عتاد يدركون (الجنود المغاربة) استعماله.
وتؤكد المعطيات في الوقت ذاته، احتمال مشاركة الإمارات العربية، اعتمادا على نوعية اتفاقية الدفاع المشتركة الجاري الحديث عنها ، المساهمة بشكل فعال في تطوير وتحديث الجيش المغربي على مستوى العتاد وخاصة سلاح الجو وقوات التدخل الخاصة.