شجب “التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب” في بيان له صادر اليوم سياسية التيمييز التي تنهجها الدولة المغربية في مجالات متعددة تمس الأمازيغ ومنها استمرار التمييز ضد اللغة الأمازيغية رغم دسترتها، واستمرار تماطل الدولة في حل نزاع الأراضي السلالية والدعوة الى المشاركة في مسيرة الغضب الأمازيغي يوم الأحد المقبل.
نص البيان:
“إن التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب وإذ يترحم على شهداء الربيع الأمازيغي بشمال إفريقيا عبر عقود، ويشيد بتضحيات كل الأمازيغ من أجل حقوقهم بمختلف بلدان شمال إفريقيا، فإنه يسجل بخصوص المغرب استمرار سياسات التمييز ضد الأمازيغية والأمازيغ بعد حوالي ثلاث سنوات من ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي، وبمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي فان التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب يعلن للرأي العام الأمازيغي والدولي ما يلي:
1- نندد بالتماطل في تفعيل ترسيم الأمازيغية وإقرار الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ بالمغرب، على الرغم من أن إتباع المنهجية الدستورية يقتضي أن يكون القانون التنظيمي للأمازيغية في مقدمة القوانين التي يتم إعدادها والمصادقة عليها، كما نسجل التيه الحكومي فيما يتعلق بتفعيل ترسيم الأمازيغية، وندعو كل الإطارات الأمازيغية والديمقراطية إلى الضغط من أجل أن تتم صياغة القانون التنظيمي للأمازيغية بشكل فوري وتفعليه على النحو الذي تتطلع إليه الحركة الأمازيغية بالمغرب.
2- نؤكد على أن الحوار الوطني حول الأراضي السلالية وتعديل القانون المنظم للجماعات السلالية، يجب أن يأخذ بعين الإعتبار مصالح المواطنات والمواطنين من أبناء القبائل، إلى جانب ضمان حقوق النساء السلاليات، ونعتبر أي إقصاء للمعنيين أمرا غير مقبول ومرفوض، كما نشدد على ضرورة معالجة قضية الأرض ووضع حد لإنتزاع الأراضي من قبل الدولة تحت أي طائل كان، مع العمل على تغيير القوانين التي تنتزع بموجبها الدولة أراضي المواطنين، ووضع مصلحة المواطن فوق أي اعتبار.
3- نشدد على ضرورة ألا يجرى إحصاء سنة 2014 بنفس المنهجية التي أجري بها إحصاء سنة 2004، مع أخذ واقع ترسيم الأمازيغية بالمغرب ومطالب الحركة الأمازيغية بعين الإعتبار في هذا المجال، كما نؤكد على ضرورة تغيير المندوب السامي للإحصاء الذي يتحمل المسؤولية في تقزيم نسبة الأمازيغ بالمغرب في إحصاء سنة 2004، وذلك بتحديدها في أقل من ثلاثين بالمائة من السكان، إلى جانب ما سجله المجلس الأعلى للحسابات بالمغرب من إختلالات عديدة تشوب عمل المندوبية التي يشرف عليها، ونؤكد على أن أي إحصاء سيجرى من دون تغيير المندوب السامي الحالي سنعلن عن حملة وطنية لمقاطعته من قبل الأمازيغ مواطنين وقبائل.
4- نطالب بالإفراج عن معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا وإعادة الإعتبار لهم، كما نندد بسياسة المنع والقمع والإعتقالات التي تواجه بها الحكومة المغربية مختلف الإحتجاجات بكل مناطق المغرب.
5- نعلن مساندتنا ودعمنا لمختلف الإحتجاجات التي تمت الدعوة إليها لتخليد ذكرى الربيع الأمازيغي، وضمنها مسيرة تاوادا بالرباط يوم الأحد 20 أبريل 2014″.
عن التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب