بعد مغادرته جريدة الباييس، التحق الصحفي الإسباني المتخصص في العلاقات المغربية-الإسبانية إغناسيو سيمبريرو بجريدة الموندو للكتابة عن الشأن المغربي، وقد نشر اليوم الثلاثاء أول مقال له حول قضية علي العراس المعتقل في المغرب في إطار ملف إرهابي، وجعلت من قضيته أمنسي أنترناشنال حالة للدفاع عنها طيلة السنتين المقبلتين.
وكان سيمبريرو قد اختلف مع جريدة الباييس التي قامت بتنقيله من القسم الدولي وبالضبط الخاص بالعلاقات الإسبانية-المغاربية الى ملحق الأحد في أعقاب الدعوى التي تقدم بها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران ضد الجريدة والصحفي بتهمة الترويج للإرهاب بسبب نشر فيديو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وكان شريط الفيديو قد تسبب في اعتقال الصحفي علي أنوزلا وإغلاق جريدة لكم الرقمية، ولكن المفاجأة وإن كانت مرتقبة هي خسارة الدولة المغربية للدعوى ضد جريدة الباييس والصحفي. ولم تعلق الحكومة المغربية على الدعوى.
وبعد مغادرته الباييس، التحق سيمبريرو بجريدة الموندو التي تعتبر ثان جريدة في اسبانيا من حيث المبيعات الورقية وأول جريدة رقمية متجاوزة الباييس.
وخصص سيمبريرو مقاله الأول اليوم لحالة علي العراس الذي كان القضاء الإسباني قد برأه من تهم الإرهاب ولكنه سلمه الى المغرب الذي حاكمه بالتهم نفسها وصدر في حقه تهمة السجن ب 12 سنة. ويروي في مقال بعنوان “سلمته اسبانيا وعذبه المغرب” تفاصيل هذا الملف الذي تدخلت فيه الأمم المتحدة وطالبت المغرب بتحقيق فوري في ما يقول به العراس من تعرضه للتعذيب.
ويبدو أن سيمبريرو سيكون له هامش الكتابة عن المغرب أكثر من جريدة الباييس التي كانت تراعي بعض الخصوصيات ومنها تصولها بالإشهار من المغرب، مثل ملف نشرته الجريدة خلال نوفمبر الماضي عن مختلف القطاعات في المغرب وكلف المغرب مليار سنتيم.
مقال حول تبرئة سيمبريرو والباييس