مر أكثر من شهرين على قيام ما يعرف ب “عاصفة الحزم” المشكلة في أغلبيتها من الدول الملكية ومنها المغرب بمهاجمة اليمن عسكريا، ولم تحقق هذه الحملة العسكرية أي من أهدافها وأساسا إعادة الرئيس “الشرعي” عبد ربه هادي الى السلطة، لكنها دمرت بشكل كبير البنية التحتية لدولة عربية ضعيفة، بينما تعجز السعودية على وقف العمليات العسكرية على حدودها.
وبدأ عاصفة الحزم يوم 26 مارس الماضي ، وتسمر حتى الآن وإن كان بإيقاع أقل، حيث تقوم طائرات الدول الملكية وهي قطر والكويت والسعودية والإمارات العربية والأردن والمغرب بقصف مواقع القوات الحوثية وقوات الجيش اليمني تحت ذريعة إعادة الرئيس هادي الى الرئاسة.
وبعد مرور شهرين، لم تحقق عاصفة الحزم أي هدف من الأهداف التي أعنلتها، فلا عودة لما يسمى بالرئيس الشرعي، بينما لم تتأثر قوة الحوثيين والجيش اليمني الموالي في معظمه لعبد الله صالح، وتبسط هذه القوات سيطرتها عى مختلف مناطق اليمن باستثناءات قليلة.
في الوقت ذاته، ارتفع التدمير بشكل مرعب لبنيات اليمن ونسبة الوفيات جراء القصف الجوي من طرف سلاح جو الدول الملكية، وفق الأمم المتحدة، ببنما تتهم جمعيات ت حقوقية دولية مثل هيومن ريت ووتش الدول الملكية باستعمال القنابل العنقودية المحرمة دوليا ضد المدنيين اليمنيين.
في غضون ذلك، تنجح القوات الحوثية واليمنية بين الحين والآخر في اقتحام الأراضي السعودية وقتل الجنود السعوديين والاستيلاء على معدات، وذلك بسبب ضعف القوات البرية السعودية.
وفشلت الرياض حتى الآن في حصد دعم عربي وإسلامي لتشكيل جيش من المقاتلين لغزو اليمن في محاولة للقضاء على الحوثيين، إذ رفضت مصر إرسال جنود، والأمر نفسه مع باكستان.
وفي ظل غياب تحقيق عاصفة الحزم أهدافها، وفشل الأمم المتحدة في إجراء مؤتمر جنيف للسلام، يحضر تساؤل عريض: الى متى سيبقى سلاح الجو المغربي مشاركا في ضرب اليمن ضمن عاصفة الحزم؟ علما أن التقارير الدولية بدأت تحمل عاصفة الصحراء استهداف وقتل المدنيين.