تستمر الأزمة المغربية-الجزائرية حاضرة في الاعلام الجزائري سواء في ملف الصحراء أو في ملفات أخرى مثل قضية نكس العلم. وهذه التطورات الاعلامية التي هي انعكاس لما هو سياسي ودبلوماسي تؤكد استبعاد حدوث انفراج في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي أعقاب تأجيل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارته الى المغرب والجزائر، بادر وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة الى الحديث عن الموقف الأمريكي من الصحراء، مشيرا في هذا الصدد الى التوافق الحاصل بين واشنطن والجزائر وخاصة في حقوق الإنسان.
وأوضح في ندوة أمس الأحد، أكد العمامرة أن واشنطن عبر سفيرتها السابقة في مجلس الأمن الدولي سوزان رايس التي تشغل الآن مستشارة الأمن القومي هي التي بادرت الى طرح مقترح تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.
ويؤكد التوافق الحاصل في الملف الحقوقي، رهان الجزائر أن تكرر واشنطن مقترح تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان أو صيغة أممية لمعالجة هذا الملف الشائك.
وتأتي تصريحات العممارة أسبوعين قبل زيارة الملك محمد السادس الى واشنطن في أول زيارة له الى البيت الأبيض بعد مجيئ الرئيس الديمقراطي باراك أوباما الى الرئاسة.
ومن المرتقب أن تنضم دول جديدة مثل جنوب إفريقيا الى الجزائر للضغط على الولايات المتحدة في الملف الحقوقي في الصحراء حتى يتضمن القرار المقبل إشارة قوية الى نقطة حقوق الإنسان. وكان مؤتمر أوبجا في نيجيريا قد اتفق على الرهان على ملف حقوق الإنسان.
ومن شأن هذا التصعيد الدبلوماسي الجديد أن يبعد نهائيا أي انفراج في العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر بل بدأت تندلع حرب دبلوماسية على المستوى الدولي وستحتد خلال الأسابيع المقبلة.