حذّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون، من تهديد عمليات خطف الرهائن للمطالبة بفدية في منطقة الساحل وشمال أفريقيا.
وقال روبرتسون بعد لقاء عقده مع ممثلي صناعة السفر في بريطانيا: “لا يزال هناك تهديد حقيقي لخطف المواطنين الغربيين في منطقة الساحل وشمال أفريقيا على رغم نجاح التدخل العسكري في مالي، وتوفّر نصائح السفر التي نقدمها للبريطانيين تقييماً مفصلاً للتهديد الذي يواجهونه في كل بلد، ما يسمح للأفراد باتخاذ قرارات مستنيرة في شأن مكان سفرهم”.
وأضاف أن الحكومة البريطانية “تأخذ على محمل الجد تهديد رعاياها في الخارج، كما جعل رئيس الوزراء (ديفيد كامرون) أمن الرعايا البريطانيين أولوية، واعتمدت المملكة المتحدة إلى جانب شركائها في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى إجراءات للحد من حصول الجماعات الإرهابية على التمويل من خلال رفض دفع الفدية في مقابل إخلاء سبيل الرهائن المختطفين”.
وفيما اعترف أن تطبيق هذه الإجراءات سيكون صعباً للغاية، اعتبر أنها “السبيل الوحيد لمنع وقوع مزيد من عمليات الخطف”.
وقال روبرتسون: “إن التهديد من جماعات مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة (المرابطون)، تجلى في العديد من الهجمات بما فيها هجوم عين إميناس في الجزائر مطلع العام الحالي”.
واضاف أن أموال الفدية التي تحصل عليها هذه الجماعات من وراء عمليات الخطف “يمثل المصدر الرئيس لتمويلها، وهي على استعداد للمضي إلى أقصى الحدود لاختطاف رهائن”.
وكان سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت كشف أن حكومات لم يسمها دفعت فديات مقدارها 42 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 70 مليون دولار، لتنظيم القاعدة والجماعات الارهابية الأخرى في السنوات الثلاث الماضية.
وقدّم السفير غرانت مشروع قرار يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى منع الارهابيين من الاستفادة في شكل مباشر أو غير مباشر من أموال الفدية من وراء عمليات اختطاف الرهائن.