تخشى العديد من الدول العربية والغربية تسليم صواريخ الدفاع الجوى الروسية “إس – 300” لإيران، حيث أعربت ستلعب هذه المنظومة دورا كبيرا في تغيير موازين القوة في المنطقة بشكل كبير خاصة إذا حصلت عليها إيران.
تعترض هذه الدول نظرا للقوة الكبيرة التى تتمتع بها هذه المنظومة الفتاكة، ومواصفاتها العالية التى تجعل الجميع يرغب في امتلاكها.
تتعدد إصدارات صواريخ الدفاع الجوى “إس — 300″، ولكن الأشهر على الإطلاق هو “إس-300في4” والذى يعد سلاحاً صاروخياً متطوراً للدفاع الجوي، كما يوجد “إس-300بي” لحماية المنشآت الصناعية والإدارية الهامة من الهجوم الجوي، و”إس-300في” لحماية مواقع القوات الصديقة ووحدات منها أثناء تحركها.
ويتميز النظام الجديد “إس-300في4” بالقدرة على حماية القوات الصديقة من الهجوم الجوي في مجال يعادل مثلي أو ثلاثة أمثال المساحة التي يغطيها “إس-300في”، ويفوق كثيرا نظام “إس-300في” في مدى ضرب الأهداف.
ويستطيع نظام “إس-300في4” ضرب وإصابة 24 طائرة معادية بما فيها الطائرات الشبح التي تتمتع بالقدرة على التخفي عن الرادار، من على بعد يصل إلى 400 كيلومتر في آن واحد، أو إسقاط 16 صاروخا بالستيا تحلق بسرعة تصل إلى 4500 متر في الثانية.
وتتطلع القوات الروسية إلى استلام المزيد من أنظمة “إس-300في4″، وتستعد في الوقت نفسه لاستلام سلاح آخر من إنتاج شركة “ألماز أنتي” الروسية لأنظمة الدفاع الجوي هو “إس-350 يي فيتياز” الذي يستطيع إصابة 16 طائرة و12 صاروخا بالستيا من على بعد يصل إلى 60 كيلومترا وعلى ارتفاعات تتراوح بين 10 أمتار و30000 متر، في آن واحد.
يذكر أن روسيا وقعت في 2007 عقداً لتوريد منظومات “إس-300” لإيران، بقيمة 800 مليون دولار، أوقفت الصفقة نتيجة للحظر الذي فرض على إيران عام 2010، لذلك تقدمت طهران بشكوى على شركة “روس أبورون إكسبورت” إلى محكمة جنيف في سويسرا، فاقترحت روسيا اتفاقاً سلمياً، واعدة بتوريدات جديدة لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي “تور- إم 1 إي” كترضية.
ورفعت روسيا الحظر عن توريد الصواريخ لإيران؛ مع إعلان الغرب التوصل إلى اتفاق مبدئي مع طهران، وقال المكتب الصحفي لـ”الكرملين”: إن “الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع الاثنين 13 أبريل/وكان قد قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة حسین جابری أنصاری، اليوم الاثنين، إنه من المواضیع المطروحة للنقاش بین وزیری الدفاع الایرانی والروسی، الجیل الجدید من منظومات صواریخ “إس — 300″، موضحا أن سد احتیاجات إیران الدفاعیة من مواضیع المحادثات والمشاورات بین البلدین.
وفی معرض رده علی سؤال حول زیارة وزیر الدفاع الروسی سيرغي شويغو لطهران ومتابعة ملف منظومات صواریخ “إس — 300” للدفاع الجوي، أضاف جابری أنصاری فی لقائه الصحفي الأسبوعي، الیوم الاثنین، أن زیارة وزیر الدفاع الروسي سیرغی شویغو لطهران جاءت بعد زیارة وزیر الدفاع الإيراني وإسناد القوات المسلحة الإیرانیة حسین دهقان إلى موسكو، وكمؤشر على متانة العلاقات واستمرار تبادل وجهات النظر بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وروسیا.
وأفاد بأن وزیر الدفاع الروسی سلم الرئیس الإیرانی رسالة خاصة من الرئیس الروسی فلاديمير بوتين تتمحور حول التطورات الإقلیمیة والقضایا الثنائیة. نيسان، مرسوماً يرفع الحظر عن توريد أنظمة صواريخ إس-300 إلى إيران.