شهدت مدينة العيون مساء يومه الثلاثاء توترا بين صحراويين موالين لتقرير المصير وقوات الأمن المغربية بمناسبة زيارة وفد أممي حقوقي الى الصحراء لإنجاز تقرير عن وضعية حقوق الإنسان. ولم تقدم حكومة الرباط توضيحات حتى الآن.
وتفيد بعض الصحف الرقمية الصادرة في الصحراء مثل “الصحراء الآن” بزيارة وفد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان منزل الناشطة السياسية والحقوقية أميناتو حيدار، وتؤكد قيام سيارات الأمن بفرض حراسة على المنزل.
وتزامن هذا مع خروج بعض الصحراويين الى الشارع للمطالبة بتقرير المصير، حيث كانت جهات تابعة للبوليساريو بمطالبة الصحراويين التظاهر في العيون:
وقدمت جمعية كوديسا الحقوقية التي ترأسها أميناتو حيدار روايتها للأحداث في موقعها في التواصل الاجتماعي الفايسبوك، واصفة الوضع بمحاصرة منزل أحيدار ورشقه بالحجارة، وجرى فك الحصار بعد ساعتين من المفاوضات.
ولم تبادر وزارة الداخلية المغربية الى تقديم توضيحات للرأي العام ووسائل الاعلام المغربية والدولية، لاسيما وأن الحدث تناولته وسائل أجنبية.
وجرت العادة أن ترافق زيارة وفود حقوقية دولية الى الصحراء مظاهرات من أصحاب تقرير المصير وخاصة في مدينة العيون.
وتتزامن زيارة الوفد الأممي مع معالجة مجلس الأمن لنزاع الصحراء، حيث ينتظر صدور قرار جديد عن المجلس نهاية الشهر الجاري. وتحول ملف حقوق الإنسان الى نقطة رئيسية في الصراع، حيث ترغب البوليساريو ومؤيديها في تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان.