تبدي دول أوروبا اهتماما خاصا بإفريقيا وترغب في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الإفريقي، ومن ضمن هذه الدول فرنسا التي حضرت سابقا نشاطا في نيجيريا بمشاركة زعيم البوليساريو، ويتكرر السيناريو مع اسبانيا التي حضر رئيس حكومتها ماريانو راخوي أشغال القمة الحالية في غينيا الاستوائية.
وحل راخوي ضيف شرف على قمة الاتحاد الإفريقي التي تحتضنها مالابو عاصمة غينيا الاستوائية منذ أمس الخميس بدعوة من رئيس الاتحاد وهو الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. ويستغل رئيس موريتانيا رئاسته للاتحاد الافريقي لتعزيز مكانة بلاده دبلوماسيا على المستوى الدولي. وعملا بهذا التوجه، جاء استدعاء راخوي لاسيما وأن نواكشوط ترغب في تطوير علاقاتها مع مدريد.
واستغلت اسبانيا الفرصة، وهي الدولة التي تبحث عن فضاء في قارة تستقطب تنافسا عالميا بين القوى الكبرى. وحضر راخوي الجلسة الافتتاحية متعهدا بتطوير هذه العلاقات. والملفت في هذه الجلسة الافتتاحية هو مشاركة زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز بحكم أن الاتحاد يعتبر البوليساريو دولة منذ الثمانيناتعندما اعترف بها وتسبب القرار في انسحاب المغرب.
وهذه هي المرة الثانية التي يشارك زعيم دولة تعتبر دولة استراتيجية للمغرب في لقاء إفريقي بحضور ممثل البوليساريو محمد عبد العزيز. وكانت المرة الأولى خلال نهاية فبراير الماضي عندما شارك رئيس فرنسا فرانسوا هولند في الذكرى المائوية لتوحيد نيجيريا ضيفا شرفيا، وشهد اللقاء مشاركة زعيم البوليساريو.
وكانت دول قريبة وحليفة من المغرب وخاصة فرنسا واسبانيا تتفادى المشاركة في أشغال الاتحاد الإفريقي لأسباب متعددة منها مشاركة زعيم البوليساريو، لكن البحث عن المصالح في الأزمة الحالية، تجعل هذه الدول لا تهتم بهذا السبب نهائيا.