نفت الوزيرة المنتدبة في الخارجية المغربية امباركة بوعيدة وجود خلاف مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. وهذا التصريح يتعارض وما صدر عن مسؤولين مغاربة منهم عميد الدبلوماسية المغربية صلاح الدين مزوار الذي يؤكد عدم استقبال روس حتى الآن بسبب غياب توضيحات على استفسارات طلبها المغرب.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي في مدريد بمناسبة تمثيلها المغرب في مؤتمر حول الأمن والتنمية في ليبيا جرى الأربعاء من الأسبوع الجاري، اعتبرت الوزيرة أن المغرب تقدم بالحكم الذاتي وهو مقترح يجب أن يشكل قاعدة لانطلاق المفاوضات، مؤكدة أنه “مقترح يحظى بتأييد المنتظم الدولي”.
وفي الوقت ذاته، اعتبرت الجزائر طرفا مباشرا في نزاع الصحراء، وطالبت هذا البلد بالاعتراف بوضعه الحقيقي في النزاع والمساهمة في البحث عن حل نهائي.
وحول العلاقة المتوترة بين المغرب والأمم المتحدة التي عالجتها وسائل الاعلام مؤخرا، نفت الوزيرة وجود توتر أو تشنج بين المغرب والمبعوث الشخصي كريستوفر روس أو الأمم المتحدة طالما كل طرف يحترم التزاماته.
وتتعارض تصريحات امباركة بوعيدة مع الموقف الذي أعرب عنه وزير الخارجية المغربي نفسه صلاح الدين مزوار وسفير المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال بالامتناع عن استقبال كيرستوفر روس طالما لم يقدم توضيحات عن استفسارات تقدم بها المغرب وتنص على تحديد طبيعة روس والالتزام بعدم نقل نزاع الصحراء من الفصل السادس الى السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكان روس قد برمج زيارة المغرب خلال سبتمبر الجاري لكنه جرى تأجيل الزيارة، وأعلن أكتوبر المقبل لكن المغرب لم يؤكد الزيارة رسميا بعد لأنه يرفض استقباله في ظل غياب توضيحات طلبها.
وكان وفد دبلوماسي مغربي قد زار كريستوفر روس يوم 18 يونيو الماضي وبحث معه جوانب تتعلق بالوساطة التي يقوم بها وطلب التوضيحات المذكورة، وتعهد روس بالرد في ظل أسبوع، ومرت ثلاثة أشهر ولم يرد روس حتى الآن.
وهذا التوتر جعل مصادر من الأمم المتحدة تتحدث عن استقالة مرتقبة لروس بحكم أن موقف المغرب هو اعتراض تقني واعتراض غير مباشر عكس الاعتراض العلني الذي كان قد أعلنه منذ سنتين.