مزوار في لندن لإقناع ويليام هيغ بدعم الحكم الذاتي بدل استفتاء تقرير المصير

وزير الخارجية المغربي رفقة نظيره البريطاني ويليام هيغ/الخارجية البريطانية

أجرى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار مباحثات مع نظيره البريطاني ويليام هيغ حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك مثل سوريا ومكافحة الإرهاب في الساحل، وتتبنى لندن موقف راديكاليا لا يصب في مصلحة المغرب.

وتأتي زيارة صلاح الدين مزوار الى لندن أمس الأربعاء في إطار إحياء 800 سنة من العلاقات الثنائية بين البلدين، ويهدف مزوار كذلك الى معرفة الموقف البريطاني تجاه الصحراء. وتضمن بيان وزارة الخارجية المغربية كلاما يدخل في الكلاسيكيات مثل متانة العلاقات الثنائية والتطابق في وجهة نظر بشأن القضايا الدولية.

ومن جانبه، كشف عميد الدبلوماسية البريطانية عن تناول قضايا مثل الملف النووي الإيراني والإصلاح السياسي في المغرب، ولم يشر البيان المغربي الى هذه النقطة.

ولم يتطرق بيان الخارجية المغربية الى ملف الصحراء الذي يعتبر محور دبلوماسية المغرب لاسيما في ظل الموقف البريطاني الراديكالي والذي يجهل عنه الرأي العام الكثير. وبدون شك، حاول مزوار إقناع ويليام هيغ بالحكم الذاتي والتقليل من دعم تقرير المصير. واستدرك مزوار لاحقا الأمر ونشرت وكالة لاماب تصريحات حول الصحراء تؤكد أن المملكة المتحدة “تدعم كل مقترح يسير في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية لقضية الصحراء”، مبرزا أن لندن تعترف بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى تسوية سياسة نهائية للنزاع المفتعل بخصوص قضية الصحراء.

وتتبنى بريطانيا موقفا متصلبا في نزاع الصحراء سواء في تركيزها على حقوق الإنسان أو في تناولها استفتاء تقرير المصير. وتشتكي سفارة المغرب في الأمم المتحدة من الموقف البريطاني، وكشفت وثيقة لويكليكس جرى نشرها سابقا قلق فرنسا من الموقف البريطاني المتصلب في ملف حقوق الإنسان في الصحراء.

وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، كانت بريطانيا من المعارضين لتجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، واهتدت في آخر المطاف الى حل وسط يتجلى في ربط الاتفاقية بحقوق الإنسان وبضرورة تقديم المغرب لفاتورات تؤكد أنه استثمر جزء من التعويض الذي يتوصل به (40 مليون يورو) عن الاتفاقية في منطقة الصحراء.

وترسل سفارة بريطانيا في الرباط سنويا موظفا للاجتماع بنشطاء سياسيين وحقوقيين في مدن الصحراء لتحرير تقرير عن الحريات السياسية والحقوقية في المنطقة، وتعتمده بريطانيا في موقفها في مجلس الأمن.

وسياسيا، تؤكد بريطانيا في موقعه خارجيتها في الإنترنت على تقرير المصير حلا لنزاع الصحراء، وتتذرع في تبرير موقفها الداعم لاستفتاء بطبيعة سياسيتها التي تحترم تقرير المصير، وتؤكد أنها تطبق هذا المبدأ عليها كذلك عندما قبلت باستفتاء تقرير المصير في جزء من المملكة المتحدة التي هي اسكوتلندا، وهو الاستفتاء الذي سيجري يوم 14 سبتمبر المقبل. وتؤكد سفارة بر

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password