شنت القوات اليمنية بقيادة الحوثيين هجوما جديدا بصاروخ باليستي استهدف ثكنة عسكرية في نجران السعودية، وهو التاسع من نوعه في ظرف أسبوع، ويشكك خبير أمريكي في رواية الرياض باعتراض الصاروخ.
وعادت القوات اليمنية مجددا يومه السبت الى استهداف الأراضي السعودية، وهذه المرة قصفت تكنة عسكرية في نجران، وهو الصاروخ التاسع من نوعه الذي تضرب به السعودية بعد سبعة صواريخ دفعة واحدة يوم الاثنين الماضي وآخر يوم الخميس. ويؤكد اليمن نجاح صواريخه في ضرب أهداف سعودية بينما تنفي السعودية وتتحدث دائما عن اعتراض هذه الصواريخ بمضادات الباتريوت.
ورفعت القوات اليمنية من استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية، حيث كانت في الماضي تقصف في فترات تفصل بينها اسابيع، لكن هذه المرة تقصف بشكل مكثف، وبلغ العدد تسعة صواريخ في ظرف أقل من أسبوع واحد ما بين الاثنين والسبت من الأسبوع الماضي.
وتشن العربية السعودية رفقة دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب حربا ضد القوات الحوثية في اليمن منذ ثلاث سنوات.
وتوجد شكوك قوية حول عدم صدقية الرواية السعودية. وفي هذا الصدد، قال جيفري لويس، مدير برنامج الحد من انتشار الأسلحة النووية بمركز ميدلبيري للدراسات الدولية في الولايات المتحدة، إن الرواية السعودية “غير صحيحة” إذ ليس ثمة دليل على أن السعودية اعترضت أي صواريخ على الإطلاق من تلك التي يطلقها الحوثيون. . وتحدث عن انفجحار صواريخ باتريوت في قاعدة انطلاقها أو في السماء، وربما قد يكون واحد منها قد اعترض الهدف.
وأضاف -في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” المعروفة برصانتها ومهنيتها- أن تلك الحقيقة تثير تساؤلات “غير مريحة” ليس فقط حول السعوديين، بل عن الولايات المتحدة نفسها التي قال إنها باعت على ما يبدو منظومة دفاع صاروخية فاشلة للرياض، في إشارة إلى صواريخ باتريوت. وتهكم الكاتب قائلا إن صواريخ باتريوت تُصنع في أميركا وتفشل في كل مكان نُشرت فيه.
وكانت جريدة نيويورك تايمز قد نقلت عن خبراء قولهم أن فشل الباتريوت في اعتراض ضواريخ يمنية لا تعتبر متطورة جدا مقلق للأمن القومي الأمريكي. وتعتبر باتريوت صواريخ مضادة رئيسية في العتاد الأمريكي لمواجهة صواريخ هجومية.