أقامت دولة الهندوراس وجبهة البوليساريو علاقات دبلوماسية دولة لدولة، وبهذا ينتقل الاعتراف المجرد بما يسمى “الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية” الى علاقات مؤسساتية. وهذه الخطوة تبرز مدى تراجع دبلوماسية المغرب في أمريكا اللاتينية.
وجاءت هذه الخطوة الدبلوماسية، وفق صحافة هذا البلد وكذلك مواقع تابعة للبوليساريو، خلال استقبال رئيس الهندوراس بورفوريو لوبو لما يسمى الوزير المنتذب في خارجية البوليساريو الحاج أحمد المكلف بأمريكا اللاتينية، الأربعاء الماضي في العاصمة تيغوسيغالبا.
وتعترف الهندوراس بالبوليساريو كدولة منذ سنة 1989، وتتجلى الخطوة الحالية في تبادل السفراء، حيث سيصبح سفير الهندوراس في الجزائر معتمدا لدى البوليساريو في تندوف كما جرى الشأن في حالات متعددة بالنسبة للدول التي تعترف بالبوليساريو.
وتأتي هذه الخطوة لتبرز مدى تراجع دبلوماسية المغرب في مجموع أمريكا اللاتينية بعدما كانت قد حققت تقدما في نهاية التسعينات وأوائل القرن الماضي. وشكل وصول اليسار الى دول أمريكا اللاتينية خلال العقد الماضي، تراجعا لمصالح المغرب وقتدما للبوليساريو.